كتب الصديق المبدع : صالح علي البيضاني على حائطه في الفيسبوك :
"الوحدة" وسيلة وليست غاية ، وإذا كان ثمنها سيكون باهظاً على الشمال والجنوب ، فهي في تلك الحالة مثل "الخمر" ضررها أكثر من نفعها ..!!
و أعجبتني الخاطرة ..
و دارت في ذهني الخواطر التالية :
* الأديب أو المفكر أو الشاعر أو الفيلسوف ، إنسان يتمتع بنزعة إنسانية شاملة ، فهو لا يعتبر أبناء وطنه الطيبين البسطاء إخوة له فحسب ، بل كل أبناء المعمورة إخوته ، و أحبائه ، و أهله ، و دون شعارات و دون مزايدات يخاف على الجميع من كل أذى ، و يحمل
للجميع كل المودة و المحبة ..
و تذكرت قصة المرأتين ، القصة الشهيرة التي تعلمناها ، و نحن صغار ..
حيث كان لكل منهما طفل رضيع ، و مات أحد الطفلين ، فادّعت كل امرأة أن الذي مات هو ابن الأخرى وأن الحيّ هو ابنها . وهنا أمر سليمان الحكيم أن يأتوه بسيف ويقطعوا الطفل إلى نصفين ، وعندها وافقت المرأة الأولى ، وأما الثانية فقالت : أعطوها الطفل على أن يبقى حياً .. وهكذا عرف الملك أن الأخيرة هي أمه الحقيقية .
- لأن الأمهات يضّحين بأنفسهن .. لأجل أطفالهن ..
ما أروعك أخي صالح البيضاني
و ما أروع كل أديب حقيقي ، لأنه يتحلى بالصدق و النزاهة و محبة كل روح حية على هذه الأرض ، و يكره القتل و التقتيل المتبادل ، وكل ألوان الفتن ، ماظهر منها و ما بطن ..
و ما أبشع رجااال السياسة ، فأغلبهم أهل مصالح و مآرب و أغراض دنيوية تافهة ، يسعون و يلهثون وراء الفيد و نهب الأوطان ، على حساب دم البسطاء و الطيبين و المخدوعين من الناس الأبرياء الأنقياء ، لهذا فهم يزايدون و يرفعون الشعارات الظالمة مثل - الوحدة أو الموووت –
بقلم : صالح سالم عمير