بالرغم من اختلافي الكبير مع الأخوة في التنسيقيّة التابعة لما يُطلق عليها قوى التحرر والاستقلال بالمكلا، غير أنني لا أخفي شعوري بالارتياح من تسمية ما أطلقوا عليه (أسبوع من أجل المستقبل ) بالرغم من ضبابية الفعالية والحدث، لكن الحديث عن المستقبل أمر إيجابي في حد ذاته، كم أرجو وأتمنى أن يكون إسماً على مسمّى، وأن تعكس فعالياته الرغبة الصادقة في مستقبلٍ أفضل يؤسس على قيم التعايش والمحبة والعلم والتنمية.
مجرد مقترحات سريعة وبسيطة للأخوة في التنسيقيّة علّها تسهم في خطتهم التصعيديّة بالفعل (أسبوع من أجل المستقبل)، وهي مجرد نصائح من قلب يُحب الخير للجميع، ليس لها علاقة بالتصعيد السياسي أو الأمني وإنما بالجوانب الإنسانية والمجتمعيّة:
١) لأجل مستقبل أبنائنا:
# حثّ الطلاب على بذل قصارى الجهد والمثابرة للتحضير للامتحانات بحملة إعلامية متميزة.
# دعوة كافة المعلمين المقتدرين لعمل مراكز لدروس وحصص التقوية في الأحياء والمساجد.
# تأمين المدارس والجامعات من أية أعمال فوضى أو عرقلة أو تخريب.
٢) لأجل صورتنا الحضارية في حضرموت وقيمنا:
# وقف خطاب الكراهية والعدائية والاستهداف بالعنف تجاه المقيمين بيننا من غير أبناء حضرموت فهم ليسوا من قام بنهبنا او ظلمنا، وإدانة ذلك.
# تنظيم زيارات طمأنة من قبل قيادات مجتمعية وقيادات الهبّة لأصحاب المحلات او الساكنين بيننا من غير أبناء حضرموت والذين ليس لهم يد في مجريات الأحداث والانتهاكات التي حدثت تجاهنا، ما سيعكس روحنا الحضارية وسلمية ورُقي مطالبنا وأننا لسنا دعاة كراهية.
٣) لأجل أهلنا في حضرموت الذين أرهقتهم آليات المرحلة الماضية:
# السماح للمحلات التجارية بالعمل وتوزيع شهادات شكر من قيادة التنسيقيّة لأصحاب المحلات التي تحملت الإغلاق خلال ايام (العصيان) وتكبدت خسائر مادية.
# إقامة حملات نظافة وتشجير في الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية ومواقع التجمعات.
# توزيع ورود ( ولو صناعية) او كروت شكر وتهنئة بالعام الجديد على الناس في الشوارع وأصحاب السيارات دون تمييز من قبل شباب يقفون في الجولات.
مجرد (استقراحات) .. وليس لها أي علاقة بما تنويه التنسيقيّة على الصعيد السياسي أو الأمني .. وما حد يقول للمغني غن !!!
وأرجوكم لا نتمنى أسبوعا كالذي في الصورة المرافقة للمنشور .. فذاك هو بعينهِ خراب المستقبل ..