خرج الشباب في فبراير 2011م ومعهم كل القوى التواقة للتغير, إلى الساحات تنشد بناء يمن جديد , والتخلص من الاستبداد والاستتار بالسلطة والثروة من جهات نافذة حولت الوطن الى ملكية خاصة , وقضت على التنوع السياسي , وأجبرت المواطن على الانضمام الى صفها بالترغيب والترهيب.
فحتى عاقل الحارة ومدير المدرسة والمرفق ما علية إلاّ أن يختار بين المنصب أو الانضمام الى الحزب الحاكم . واصطفت القوى الرافضة للتغير لمحاربة الثوار في عموم الساحات والميادين مستخدمة كل أساليب البطش ولكن الثوار كسروا حاجز الخوف وواجهوا النظام بسلمية أذهلت العالم.
تحطمت كل أفعال وأساليب النظام بصمود وإصرار الثوار على تحقيق المطالب التي أعلنت منذ اليوم الأول لانطلاق الثورة , وهي التأسيس لبناء يمن جديد حر ديمقراطي . والتخلص من الماضي بكل أشكاله . وظل الثوار يهتفون في ميادين اليمن عموما الشعب يريد بناء يمن جديد , و عقدت ندوات ومحاضرات توضح شكل الدولة القادمة وأسسها . وظلت القوى التي تحن للماضي تشغل الثوار بقضايا عدة تارة تحاول جر الثوار إلى صدامات , وتارة بأثارة قضايا جانبيه , ومرات بنشر الفوضى.
وقد أقدمت عليه هذه القوى الى جر شباب الساحات الى مواجهات تهدف الى تشويه الثورة والثوار , ولكن وعي شباب الثورة فوت الفرصة على من عاش ردحا من الزمن يذكي الصراعات و تعامل معها الثوار بحكمة وفوتت على مثيري الفوضى ما خططوا له..، وسارت سفينة التغير حتى وصلت الى توقيع وثيقة بناء الدولة... وحتما ستظل هذه القوى تختلق المشاكل ولكن حكمة اليمنيين ستفشل كل ما يحاك بأذن الله تعالى.
بقلم الأستاذ: عمر عبيد باغريب