للأسف أكثر من 90.% مما يكتب على أوراق الصحف وصفحات الفيس بوك هو من الغث والسمين والكلام غير النافع فضلا عن القبيح إلاّ أن هناك من الكلام الذي يكتب يمكن الاستشهاد في النيابات والمحاكم وعلى الفضائيات .. فمثلا عندما يكتب شخصا مقالا باسمه فهو مسئول عن كل كلمة قالها ومايكتبه آخر على صفحته في الفيس بوك هو كذلك مسئول وكذلك التصريحات والمقابلات التي لايستطيع أن ينفيها من تحدث بها .
ولهذا هناك من سخر من الوثائق التي قدمها المحامي خالد الآنسي في برنامج الإتجاه المعاكس عن الحركة الحوثية واعتبرها كلام صحف وفيس بوك والحقيقة أنه تفوق على منافسة في هذا الجانب لأنه لم يستطع أن ينفي تلك المقابلات والصور مع تفوق البخيتي في جوانب أخرى ..
إلاّ أنه مما يجب الإشارة إليه أن مصائب الزمان في الماضي والحاضر بسبب هذا الداء فبسبب الإشاعات والكذب والبهتان تفرق المسلمون إلى سنة وشيعة وفرق وطوائف وطعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرضه وقضى سيدنا يوسف عليه السلام سنوات في سجنه وهانحن نرى اليوم آلاف الدعاة والمصلحين في السجون وتلفق لهم التهم زورا وبهتانا ويصفق لها عبر كل أدوات الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية .
فليتذكر كل من يكتب كلمة واحدة عبر الصحف والفيس بوك وغيرها لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ العبد ليتكلّم بالكلمة -مِنْ رضوان الله- لا يُلْقِي لها بالاً ، يرفعه الله بها في الجنة , وإن العبد ليتكلم بالكلمة -من سَخَط الله- لا يُلْقِي لها بالاً ، يهوي بها في جهنم سبعين خريفا ( أي سبعين سنة ) ..
الله ..الله فإن الدنيا أقصر من أن يعيش فيها الفرد على الغش والكذب والخداع والله المستعان .
بقلم : سالم حديجان
