المطلب الاساس لكل أفراد الشعب الحرية والعدالة والمساواة وقد خرج اليمنيون في فبراير 2011م الى الساحات والميادين مطالبين بإسقاط نظام جثم على صدور اليمنين سنين عديدة حول السلطة الى ملكية خاصة . وقضى على تطلعات وآمال الشعب التي قدم لها ثوار سبتمبر واكتوبر قوافل الشهداء .
وبتضحيات ثوار فبراير في عموم الوطن , وفي كل الساحات حقق اليمنيون بعض من الاهداف التي أعلنوها . وقد كانت من هتافات الثوار ( الشعب يريد بناء يمن جديد ) وها نحن نرى أولى الخطوات لبناء يمن جديد , التوقيع على مخرجات الحوار , والاعلان عن تقسيم البلاد الى سته أقاليم .
لكن بعض القوى لازالت تعيش بعقليات الماضي وتدعي أنها الممثل لهذه المنطقة من البلاد , وان على الساكنين في هذه الرقعة من الارض أن لا يقطعوا امراً الاّ بعد موافقتهم ، وتتحدث انها لا توافق على هذا أو ذاك غير مدركة أن الاوضاع قد تغيرت ، وأن مكونات سياسية واجتماعية وشبابية ونسوية قد تحاورت وتوصلت الى ما توصلت اليه , وهي تمثل قطاع عريض من الشعب .
فلم يعد من المقبول أن تعتبر أي مجموعة أو طائفة أو حزب أنها المتحدث باسم هذا التجمع السكاني أو ذاك . خصوصا بعد ما أصبح الممثل للشعب المؤسسات المنتخبة من الشعب أو المتوافق عليها من كل الوان الطيف حتى يتم وضع أسس وضوابط تفضي الى نظام سياسي يكون كل الشعب ممثل فيه دون تميز ، وقد وضعت الاسس والضوابط والشعب بانتظار صياغة دستور .
الاّ ان سعي بعض الاطراف فرض نفسها بديلا عن الدولة يعكس ما تعيشه من ثقافة تتصادم مع التوجهات المدنية الحديثة التي تسعى القوى الحية في المجتمع لترسيخها ، وايجادها ، وحتما ستسقط كل المشاريع الانانية والمصلحية ، والظلم والتسلط لا يدوم ..
بقلم : عمر باغريب