الأزمات والأزمان..

في وجهة نظر متواضعة أن الأزمات مصطلح جديد غير ما كان يتعارف عليه الناس، فالمؤمنون يدركون ويحتسبون ذلك ابتلا من خالقهم سبحانه وتعالى، ولذلك تختلف المحن والبلايا من زمن إلى آخر، وذلك ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم منذ بداية الدعوة : (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم والذين يلونهم).. ومع ذلك إلا أن بعض الناس لا يريد أن يفهم أن كل ما يحصل للأمم أجمع على اختلاف أجناسها إنما هو تمحيص من الله حتى تنال التمكين المنشود في قولة تعالى : (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)، وهنا لفتة بسيطة وعظيمة في آن واحد أن كل ما يحدث للمجتمعات إنما هو من (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)، نعم والله أن البعض ينشد التغيير والتجديد في الحياة نحو الأفضل ولا يسلك مسالكها ومن هنا عودة أخرى إلى حقيقة ما يحصل في حياتنا ومجتمعاتنا خاصة إنما هو من قبيل (الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون)، وقد يصل ذلك الأمر إلى.. الحياة المعيشة... العمل.. الأهل ..الخ .

فهل مجتمعاتنا عند هذا المستوى من الوعي أم أن الأمر كما هو يحصل أحيانا، إلقاء اللوم على الآخرين دون أن يكون للفرد أي دور أو أثر في التسريع من عجلة التقدم والازدهار الذي يطمح إليه كل إنسان غيور على وطنه ومجتمعه ولذلك فالأزمان تتعاقب والأزمات حاضرة بين الحين والآخر فهل تجد فينا جميعا بلا استثناء (عزيمة.. حركة.. تكاتف.. وتعاون) .

 

بقلم الاستاذ : منير خميس بن وثاب

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص