هل أنت ضدهم

أشغلت الكثير من الناس التفرقات والتعصبات الحزبية والقبلية والمناطقية والطائفية وغيرها ، وأصبح الكثير يعتقد بما أنه مؤيد للفكر الفلاني أو الجماعة أو الطائفة الفلانية فعليه أن يكون ضد غيره ويحارب ويهاجم مخالفية ويعتبرهم أعداء يتمنى أن تكون الحياة خالية منهم ، فلا يليق له حال ولا يهنأ بعيش وصفا قلب ، بل تجد جوفه مليء بالحقد والكراهية لمن خالفه الرأي والفكر والموقف .

أخي الحبيب خلقك الله في هذه الحياة لهدف وغاية فاعمل لها واشغل نفسك بتحقيق أهدافك الدنيوية والأخروية ولا تضيع وقتا وجهدا في معاداة أحد وإن أخطأ عليك .. وإن تكلم فيك .. وإن سب وشتم مبدأك ومنهجك .. يقول الله تعالى (( ... وأعرض عن الجاهلين )) أي تجاهلهم ولا تشغل بالك بما يقولون ولا تتحسر على نكرانهم للحق ومعاداتهم له .

من الضروري أن يكن كل واحد في قلبه الحب للجميع .. نعم الجميع بمختلف طبقاتهم وأفكارهم ، فمن المستحيل أن يتفق كل الناس على رأي واحد ، فلا تهدر طاقتك وجهدك بمعاداة أحد ، وفر تلك الطاقة وذلك الجهد لتحسين وتطوير نفسك وقدراتك ومهاراتك واغتنم وقتك بما ينفعك (( كل نفس بما كسبت رهينة )) واهتم بنفسك فهي أحق بالاهتمام من غيرها .

ابتعد عن الحقد والحسد والكراهية والمعاداة والانتقام لتنعم بحياتك وتعيش .

 بقلم : سالم باشعيب

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص