استضاف برنامج بلا حدود في حلقته المباشرة مساء الأربعاء 5/3/2014م الأخ محمد احمد إسماعيل احد قادة المسلمين في جمهورية إفريقيا الوسطى الذي استطاع الخروج من بلاده التي تشهد قتل وتعذيب للمسلمين للتعريف بهذا البلد الواقع جنوب السودان ، يبلغ عدد السكان 4.5 مليون نسمه يدين السكان بمجموعة من الديانات المحلية بالإضافة للإسلام والمسيحية ، تصنف جمهورية إفريقيا الوسطى من أفقر دول العالم وفيها اليورانيوم والبترول والذهب والالماز وتحديدا في المناطق الشمالية والشرقية التي يسكنها المسلمون ، استقلت من الاستعمار الفرنسي عام 1960م كان الفرنسيين يمنعون المسلمين من التعليم ويمنعون ايضا من يحمل اسم مسلما من التعليم فاشتغل المسلمون بالتجارة وهم يسيطرون على 90% منها .
التدخل الفرنسي الحديث كان بعد تجميد استثمارات شركة Areva الفرنسية في منجم اليورانيوم في «باكوما» لسنتين ، الذي أعلنته الشركة في تشرين الثاني - نوفمبر 2011 ، وقامت حكومة أفريقيا الوسطى في العام 2012 و سلمت المنجم للصينيين ممثلة بالشركة China National Petroleum Corporation CNPC وغرقت جمهورية أفريقيا الوسطى في حالة من الفوضى منذ الانقلاب العسكري الذي دعمته فرنسا للتخلص من الرئيس السابق الذي مس المصالح الفرنسية في هذا البلد الأفريقي و قاد الانقلاب في مارس 2013م ميشال جوتوديا زعيم ائتلاف «سيليكا» الذي يضم غالبية من المسلمين.
واضطر ميشال جوتوديا الذي أصبح رئيسا بعد الانقلاب للاستقالة بعد تسعة أشهر فقط في 10 يناير 2014م لعجزه عن منع عمليات القتل بين ائتلاف "سيليكا" والميليشيات المعروفة باسم «انتي بالاكا» أصحاب السواطير وغالبية أفرادها من المسيحيين.
وتعمل القوات الفرنسية والأفريقية (ميسكا) والبالغ تعداد قواتها حاليا 5400 رجل أفريقي مدعومة بعدد 1600 جندي فرنسي تحت رعاية الأمم المتحدة0
وفي الواقع الآن تقوم القوات الفرنسية بسحب الأسلحة من المسلمين وتتركهم فريسة سهلة للانتي بلكا أصحاب السواطير والتي تقوم بالقتل والسحل للمسلمين والسرقة لأموالهم و الحرق لبيوتهم.
وكان مسؤلون سابقون في «سيليكا» عبروا علنا عن رغبتهم في الانفصال بالمناطق الشمالية الشرقية للبلاد المأهولة بغالبية من المسلمين والخارجة منذ سنوات عن سيطرة الدولة التي باتت في حالة شبه إفلاس دائمة.
و توعدت الرئيسة الحالية لجمهورية أفريقيا الوسطى، سامبا بانزا المنتخبة من المجلس العسكري، خلال الأسبوع الماضي، بشن «حرب» على الميليشيات المسيحية المعروفة باسم «انتي بالاكا» أصحاب السواطير التي تكثف تجاوزاتها ضد المدنيين المسلمين، مما يهدد بتقسيم البلاد، وقالت : «سنشن الحرب ضدهم»، في إشارة إلى الميليشيات المسيحية «انتي بالاكا» أصحاب السواطير لكن الرئيسة سامبا بانزا لا تملك جيشا ولا شرطة لذا فهي لا تستطيع عمل شي في الواقع .
لذا فقد طالب الأخ محمد احمد إسماعيل من إخوانه المسلمين دعمهم أولا بالدعاء لهم و ثانيا بالمساعدات الإنسانية العاجلة فلا عذر لأحد منا في أن يتخلف عن القيام بهذا الواجب .
بقلم المهندس : عبدالحافظ خباه