لماذا ليس متفوقاً ؟

كلٌ يطمح للتفوق الدراسي والحصول على أعلى المراتب العلمية ولكن القليل هم من يحققون ذلك ، فالأماني وحدها لا تكفي يقول الشاعر :

وما نيل المطالب بالتمني *** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

أي ليس كل ما يتمناه المرء يحصل عليه بمجرد أنه تمناه وإنما يحصل عليه إذا حول هذه الأمنية إلى هدف مخطط له ورغبة تسيطر على كيانه وعقله وهمة عالية تدفعه إلى العمل الدؤوب  لتحقيق تلك الأمنية وذلك الهدف والطموح . فالمستوى التعليمي لأغلبية الطلاب ليس بالمتميز ، فما هي الأسباب يا ترى ؟ هل السبب في الطالب أم في الأهل أم البيئة الصفية أم المنهج ؟

أرى بأن كل من العناصر المذكورة له دور في المحصلة العلمية للطالب أو الطالبة . فمن أين نبدأ بالعلاج إذاً ؟ . يقول الله سبحانه وتعالى : (( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ )) فالسبب الأول هو الطالب نفسه  . فقبل أن نفكر في تحسين بيئة التعليم من صفوف وأثاث وغيرها نبدأ بمحور العملية التعليمية ألا وهو ( الطالب ) .

            هيا لندخل إلى نفسية الطالب لنتفحصها ..هل الطالب يحمل هم الدراسة والتفوق العلمي ؟! هل هو شغله الشاغل ؟! هل يعشق العلم والاكتشاف والإبداع ؟!

            وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال وكيف نغرس فيه حب العلم والاطلاع والرغبة في الحصول على المراتب العلمية الأولى ؟!

            إن كثير من الطلاب لا يرى أهمية للدراسة ولا فائدة منها وإنما يتخذ من الذهاب للمدرسة عادة يومية مثل الذهاب إلى الملعب أو البقالة ، ولذلك على ولي أمر الطالب أو الطالبة وكذا المعلم توضيح أهمية الدراسة وما الفوائد التي سيجنيها الطالب من التفوق العلمي وكيف سيؤثر ذلك على مستقبله ومستقبل أولاده ويضرب له أمثلة من الواقع المشاهد لنماذج ناجحة في الحياة تعيش السعادة والراحة وكذا نماذج تعاني المتاعب بسبب عدم اكمال التعليم أو الاهمال والتقصير في الدراسة .

            كذلك غرس في نفسه حب كلما له علاقة بالتعليم من معلم وكتاب ومدرسة .... الخ وتعريفه على الطلاب النوابغ والمبرزين حتى يأخذ منهم حب الدراسة . كذلك تعويده على بذل الوقت في التعلم والمذاكرة ، فالذي يقضي الطالب فيه وقت أكثر يتميز يتميز فيه أكثر .

بقلم : سالم باشعيب

         أمين عام جمعية الطالب للتنمية الشبابية

 

         salimbashaib@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص