المصلحون الجدد

المصلحون في كل زمان يتصدر قائمتهم الأنبياء والرسل  وكانوا جميعا يحبون الصلاة فعيسى عليه السلام اوصاه الله بالصلاة وهو في المهد ، وشعيب عايره قومه بان صلاته تأمره أن يفرض عليهم أشياء  لا يحبونها  ومحمد عليه أفضل الصلاة والسلام يقول أرحنا بها يابلال ، فهل يعقل أن يأتي في زمننا مصلحون لايحبون الدين فضلا عن الصلاة  فبعضهم يقول لنا انه علماني لا يحب القوى الضلامية  التي يقول أنها أفسدت علينا التعليم وأخرتنا عن ركب التقدم والحضارة  والبعض الآخر يقول لا دين في السياسة ..

 تحت عنوان : والتربية والتعليم وزارة سيادية .. ياهادي!  نشرت شبكة صوت الحرية موضوعا جاء فيه.. فلأكثر من خمسة عقود والتعليم بوزارته وتربته وتربيته متكور ومتحلزن بإبط وحوافر وأظلاف التيار التقليدي الأصولي الذي لا يعترف بالجديد ، مازال الكلام لشبكة صوت الحرية لقد كان ومازال الإسلام السياسي الماضوي هو القابض على التعليم ، ولأنه كذلك فقد رأينا منتجات ومخرجات العملية التعليمة في اليمن التي توصف بالكارثة الكبرى ، وتحولت معها علوم الكيمياء والفيزياء والرياضيات إلى معامل لإنتاج وتدوير الخرافة والتخريف ، فجُرمت الفلسفة والمنطق والعلوم الحديثة ، والنتجة , الكارثة ، أن أوجدت كائنات الأحزمة الناسفة مرتعاً خصباً تتجول بدموية في عقولنا وأجسادنا بيوتنا ، ومخداتنا ومساجدنا ، وأسواقنا ومدارسنا.. انتهى الاقتباس من موضوع صوت الحرية .

ونسيت الكاتبة أن جميع الدول  العربية التي استقلت من الاستعمار خلال العقود الخمسة الماضية و اليمن بشطريها حكامها الفعليين هم العلمانيين بالاشتراك مع العسكر، والمتدينون إما في السجون آو على هامش التدريس ومغضوب عليهم بل طردوا من وظيفة مدير مدرسة ونحن في اليمن مازالت تجربة المعاهد العلمية بإدارتها المستقلة ومدارسها المنفصلة و بالرغم أن أعداد الطلبة فيها متواضعة مقارنة بالمدارس الأساسية لم يرتاح العلمانيون حتى تم إلغاؤها ، رغم النتائج الجيدة لمخرجاتها..

إذا فشل التعليم من إنتاج القيادة العلمانية التي تعاقبت على سدة حكم اليمن و تعادي الدين ، و الإرهاب نشاء وترعرع برعايتها  وهي تتباكى اليوم منه وتنسبه للدين ، مع انه معلوم أن من أهم أسباب نشو الفكر المنحرف دعم الحكومات السابقة لأمثال الشباب المؤمن وكذلك الفقر، الذي كان بسبب سياسات خاطئة انتهجها حكوماتنا العلمانية في العقود الخمسة الماضية ،  ويبقى علمانيو تركيا أفضل من أمثالهم من العرب  لان الأتراك بعد خمس  انقلابات عسكريه لإفشال حكم  الأحزاب الاسلاميه   في بلادهم  ، اعترفوا أن الإسلاميين استطاعوا تقديم الأفضل للشعب التركي لذا هم أحق بالحكم  بجدارة وأصبح المواطن التركي كريما في بلادة عزيزا عند بقية شعوب العالم.. فمتى يفقه علمانيون العرب أنهم في الاتجاه الخطاء ..

 بقلم المهندس : عبدالحافظ خباه

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص