حضرموت اليوم / متابعات
بعثت إسرائيل برسالة الى إيران ولبنان، عبر جهات دبلوماسية مختلفة، تبلغ فيها أن أجهزة الأمن الإسرائيلية أصدرت تعليمات لسلاح البحرية بمنع السفن المتوجهة الى غزة من عبور المياه الإقليمية، "وإن اضطر الأمر الى استخدام القوة"، مشيرةً الى أن التعامل القانوني مع السفن التي تخرج من ميناء "عدو" باتجاه إسرائيل مختلف عن التعامل مع سفن ترفع علم دولة "صديقة" لإسرائيل، كسفينة مرمرة التي انطلقت من تركيا، وفي هذا الإطار، تجري إسرائيل محادثات مع مصر، في محاولة للتوصل الى اتفاق معها لإيقاف السفن الإيرانية فور وصولها الى قناة السويس.
وأعلن في تل أبيب عن الاستعداد لمواجهة هذه السفن وبأن الأجهزة الأمنية بدأت بجمع معلومات حول التنظيمات التي تشارك فيها وركابها وما تنقله من حمولة، فيما القيادة العسكرية تجري اجتماعات متواصلة مع سلاح البحرية للتشاور حول كيفية التعامل مع هذه السفن في حال اقتربت من المنطقة الاسرائيلية. وفي السياق نفسه أكد مسؤول أمني أنه حتى مساء الإثنين، تقضي التعليمات الإسرائيلية بمنع وصول هذه السفن وأن المسؤولين استخلصوا العبر من السيطرة على سفينة مرمرة والإعتداء على ركابها، في خلال بحثهم في كيفية مواجهة السفن الإيرانية واللبنانية.
وبحسب ما أعلنت أجهزة الأمن فإن "حزب الله" بعث بسفينة ركابها نساء ينتمين إلى الحزب وإلى حركة "حماس" في لبنان وسوريا، بهدف إحراج إسرائيل في كيفية التصرف مع سفينة ركابها من النساء، أما السفن الإيرانية فبحسب المعلومات المتوفرة لدى تل أبيب، فإن مصر لم تتلقَ بعد أي طلب من إيران للسماح لسفينتيها بالإبحار نحو غزة.
وكان رئيس أركان الجيش، غابي أشكنازي، قد تطرق أمس لهذه السفن قائلاً "إن الدول التي تواجه إسرائيل في حملة أسطول الحرية وعلى رأسها إيران، تسعى لإحراج تل أبيب واستفزازها في عرض البحر وفي المحاكم الدولية والإعلام الدولي وفي مؤسسات ومنظمات المختلفة".
اسرائيل تتوعد لبنان
حذر مسؤول امني اسرائيلي ، لبنان من انه سيتحمل المسؤولية اذا ما تبين ان نشطاء من حزب الله يتواجدون على ظهر السفينتين اللتين انطلقتا من لبنان في طريقهما الى قطاع غزة. واكدت مصادر عسكرية اسرائيلية مجددا استحالة فحص حمولتي السفينتين في عرض البحر واشارت الى ان اي فحص لا يشمل فحوصات برية اسرائيلية دقيقة سيؤدي الى تعزيز قوة حماس بشكل لم يسبق له مثيل. ويتوقع ان تقترب السفينتان اللبنانيتان وعليهما مئات الركاب واطنان من المعدات من شواطئ القطاع نهاية الاسبوع الجاري. وعلى صعيد ذي صلة قال الوزير الاسرائيلي يتسحاق هرتصوغ ان اسرائيل تدرس طريقا جديدا لمراقبة نقل البضائع الى قطاع غزة يضمن المصالح الامنية الاسرائيلية وفي الوقت نفسه يمنع المس بسكان القطاع. وزعم هرتصوغ في حديث اذاعي صباح اليوم(الثلاثاء) ان اسرائيل اوضحت لمسؤولين في الاتحاد الاوروبي ولموفد الرباعية الدولية توني بلير انها تنوي بناء اطار جديد للتسهيلات في نقل البضائع الى القطاع.