حضرموت اليوم / متابعات
أفرجت السلطات السودانية يوم الاربعاء عن
الزعيم السوداني المعارض حسن الترابي بعد مرور شهر ونصف على اعتقاله في الخرطوم
واغلاق الصحيفة التابعة لحزبه.
وقال الترابي لرويترز عقب عودته الى منزله
وقد احاط به الصحفيون وانصاره "نعم افرجوا عني."
واضاف قوله "لم يكن هناك تفسير (للاعتقال
او الافراج). ولم يكن هناك اساس للاعتقال. ولم يكن هناك شرعية لتلك الاجراءات."
وقد دب صراع مرير على السلطة وشقاق بين
الترابي والرئيس عمر حسن البشير في عامي 1999 و2000. ودخل الترابي السجن عدة مرات
منذ تشكيله حزب المؤتمر الشعبي بعد أن كان حليفا مقربا للبشير.
وجاء الاعتقال بعد شهر من انتخابات عامة في
السودان. وكان حزب الترابي شارك في الانتخابات ثم اتهم البشير زعيم حزب المؤتمر
الوطني المهيمن الذي فاز بمعظم الاصوات في شمال السودان بتزوير الاصوات.
واتهمت جماعات حقوق الانسان البشير بشن حملة
على الصحفيين والنشطاء بعد فترة قصيرة من تخفيف القيود على وسائل الاعلام قبيل
الانتخابات.
وقال الترابي انه يعتقد ان انتقاداته
للانتخابات ربما تكون السبب في اعتقاله الاخير في سجن كوبر بالخرطوم.
وكان أفراد امن مسلحون اعتقلوا الترابي في
منزله في الخرطوم في منتصف مايو ايار ثم داهموا فجرا صحيفة الحزب (رأي الشعب) واعتقلوا
موظفين وصادروا مواد مطبوعة.
وقال مسؤولون من حزب المؤتمر الوطني لرويترز
في ذلك الوقت ان الترابي اعتقل للاشتباه في توجيهه هجمات للمتمردين في منطقة
دارفور بغرب السودان.
وقالوا ان مقالات في صحيفة رأي الشعب تتهم
البشير بتزوير الانتخابات وتقول ان ايران تقوم بتطوير أسلحة في مصنع سوداني كانت
تهدف الى زعزعة استقرار البلاد.
ونقلت وكالة السودان الرسمية للانباء عن
مصدر امني قوله ان البشير أمر بالافراج عن الترابي.
وجاء الافراج الاخير عن الترابي يوم
الاربعاء في الذكرى السنوية الحادية والعشرين لليلة التي تولى فيها البشير الحكم
في انقلاب أبيض بمساندة من الاسلاميين بزعامة الترابي.
وقال محامو حزب المؤتمر الشعبي ان ابو ذر
الامين نائب رئيس تحرير صحيفة رأي الشعب اتهم بالارهاب والتجسس وزعزعة النظام
الدستوري بعد الاعتقالات وهي جرائم قد تصل عقوبتها الى الاعدام.
وقال المحامون ان ثلاثة صحفيين اخرين من
الصحيفة مثلوا منذ ذلك الحين في المحكمة لكن القاضي حظر نقل انباء القضية.