حضرموت اليوم / متابعات
كشف قيادي في جامعة الإخوان المسلمين بمصر، عن أن نسبة التغيير التي حدثت في انتخابات مجلس شورى الجماعة التي أجرت سرا ولم يعلن عن أسماء الفائزين بها، بلغت 16 في المائة في شخصيات أعضاء المجلس، مقارنة بالمجلس القديم.
وأوضح الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، في تصريحات لـ "قدس برس" إن هذه الانتخابات جرت بالنظر لانتهاء مدة مجلس الشورى العام طبقا للائحة، ما أستدعي تكوين المجلس الجديد بالانتخاب الحر المباشر من مجالس شورى المحافظات، مؤكدا أن مجلس الشورى يتكون من 75 عضوا منتخبا يمثلون جميع المحافظات، بالإضافة إلى أعضاء مكتب الإرشاد الحاليين والسابقين مع تعيين 15 عضوا بحد أقصى يختارهم مكتب الإرشاد وفقا للائحة.
و أكد الدكتور حسين، أنه لن يتم الكشف عن
أسماء أعضاء مجلس الشورى العام بالجماعة الذين فازوا في الانتخابات التي تمت
الأيام الماضية، لأن الإخوان لم يعتادوا الإعلان عن أسماء أعضاء الشورى طوال
تاريخهم (باستثناء ما حدث في الانتخابات الأخيرة لمكتب الإرشاد التي تم إجراؤها
علانية)
وأشار الدكتور محمد جمال حشمت، أحد الفائزين
بعضوية مجلس الشورى الجديد، أن الأسباب التي دفعت الجماعة لعدم الإعلان عن قيامها
بإجراء انتخابات مجلس الشورى العام الأيام الماضية "هو تجنب استفزاز النظام
الحاكم، وحتى لا يتعرض الإخوان للاعتقال والمطاردة مثلما حدث يوم 8 شباط/ فبراير الماضي عقب الانتهاء من إجراء
انتخابات مكتب الإرشاد علانية للمرة الأولي في تاريخ الجماعة"، مؤكداً أن
جميع أجهزة الدولة بما فيها أجهزة الأمن التي تتجسس علي الجماعة وتراقب كل ما يحدث
داخلها كانت علي علم بالانتخابات، مشيرا إلى أن الإخوان فضلوا التعتيم على هذا الإجراء
ومنع تسريبه لوسائل الإعلام تفادياً لإغضاب واستفزاز النظام الحاكم، وفق تعبيره.