الحزمي يهدي جنبيته لإسماعيل هنية في مدينة غزة

حضرموت اليوم / متابعات

استقبل رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنيه قافلة شريان الحياة 5 التي تمكنت أمس الجمعة من الوصول إلى قطاع غزة.

وأقام هنية حفل غداء تكريما للمشاركين في القافلة، الذين حضروا خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الغربي بمعسكر جباليا والتي دعا من خلالها إلى كسر الحصار برا وبحرا وجوا، وأثنى فيها على دور القوافل في إضعاف جدار الحصار الذي أكد انه إلى زوال.

ولفت الحزمي إلى أنه كان أحضر جنبية مماثلة خلال مشاركته في أسطول الحرية وأراد تسليمه للسيد إسماعيل هنية، بيد أن الاحتلال الاسرائيلي صادرها لدى مهاجمة السفن، فعزم على إحضار جنبية أخرى لأبي العبد.

كما قام متضامن بإهداء رئيس الوزراء الفسطيني القرآن الكريم بطبعة تركية، فيما قدم داعية أردني مبلغ 100 ألف دينار جمعها شيخ أردني سبق أن زار غزة ومنعته السلطات المصرية من الوصول مع القافلة.

وأيضا قدم متضامن آخر عباءته للدكتور محمود الزهار تعبيراً عن التقدير لهذه القيادة التي صمدت وثبتت أمام محاولات الابتزاز والإخضاع باللين والقوة.

هذا وكان إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، قد دعا إلى استمرار القوافل والفعاليات التضامنية وصولاً لكسر الحصار وإنهاء الاحتلال، مرحباً ومقدراً المشاركين في قافلة "شريان الحياة 5".

وقال هنية في كلمة له في حفل تكريم أعضاء القافلة الذي أقامته الحكومة في غزة مساء الجمعة (22-10) :"لنواصل الطريق حتى نكسر هذا الحصار نحن خطونا خطوات واسعة على طريق كسر الحصار، أولاً بصمود الشعب ثم بهذه القوافل".

وشدد على إن "الهدف ليس فقط كسر الحصار بل إنهاء الاحتلال لأن جوهر القضية هو الاحتلال وإنهاؤه عن الأرض وسيزول بإذن الله"، ووصف وصول القافلة إلى غزة باللحظة التاريخية، وقال "هذه لحظة تاريخية التاريخ سيسجل ان القضية تعود بقوة إلى الأمة وأن الأمة تعود بقوة إلى القضية".

ورأى في هذه القوافل وهذه القافلة أنها امتداد لنصر الفرقان "لأن العدو حين قرر أن يشن الحرب على غزة ما كان يتصور أن تصمد غزة ثلاثة أيام"، متابعا "أن تقف غزة وتصمد وأن تسانده الأمة وأحرار العالم وأن تصلوا بعد عامين هو امتداد لمعركة المفرقان".

وقال "التاريخ سوف يسجل أن العالم الحر من أمثال هؤلاء السادة والسيدات الذين شاركوا في القافلة من دول غربية متعددة، التاريخ سيسجل ان العالم ضج من جرائم الاحتلال وأنه لم يعد يحتمل الظلم التاريخي الذي يقع على الشعب الفلسطيني".

وشدد على أن "القضية تعود بقوة للأمة حيث حاولت قوى الاستكبار أن تنتزع القضية من عمقها الاستراتيجي، واليوم نعلن فشل هذا المخطط عندما نرى سادة وعلماء الأمة"، وأضاف "نحن أمام حقبة تاريخية إنهاء أسطورة الاحتلال وبدء الزحف نحو القدس إن شاء الله".

وقال :"باسم شعبنا الفلسطيني، وباسم الحكومة، وفصائل المقاومة، نحييكم أيها الإخوة والأخوات المشاركين في قافلة شريان الحياة 5، ونعرب لكم عن عظيم تقديرنا وشكرنا وفخرنا واعتزازنا بكم وأنتم تواصلون هذه المسيرة المباركة من اجل غزة ومن اجل القدس ومن اجل فلسطين".

وتابع "باسم شهداء الشعب الفلسطيني الذين رووا بدمهم هذه الأرض المباركة، وباسم الأبطال القابعين خلف قضبان السجون، وباسم الجرحى الميامين الشهداء الأحياء، نعرب لكم عن عظيم تقديرنا لهذه الجهود والجهاد المبارك، وأنتم تصلون إلى غزة بعد أكثر من 30 يوماً تحملون هذا الحب وهذه المشاعر الفياضة التي عبرتم عنها من خلال هذه الوقفة المباركة وهذه الكلمات الطيبة".

ومضى يقول "تابع شعبنا هذه القافلة منذ أن تحركت وسار معها بخلجات قلبه ودعواته أن تصلوا غزة لتحققوا الهدف تحققوا الغاية، وخرج شعبنا ليلة أمس على امتداد شارع صلاح الدين ومن معبر رفح لينظر لكم وأمامكم هذا الحب والفخر والاعتزاز بهذه الأمة وأحرار العالم الذين يشاركون في هذه القافلة".

وشدد على أن المستقبل القريب وليس البعيد محجوز بإذن الله لهذه الأمة، وأن تباشر النصر تلوح في الأفق رغم التحديات الصعبة والخطرة التي تعيشها فلسطين والمنطقة بأسرها.

وقال: "عاهدنا الله وشعبنا وأحرار العالم الذين اجتازوا نصف الكرة الأرضية ليصلوا عبر هذه القافلة عاهدنا شهداء قافلة الحرية ألا نولي يوم الزحف وألا ننكسر أمام طغمة المحتل وأن نقف إما النصر وإما الشهادة".

وكان البرلماني اليمني "محمد الحزمي" خطب الجمعة في مسجد الخلفاء - المسجد الذي كان يخطب فيه الشهيد "نزار ريان"- تحدث  فيها عن مواقف اليمنيين الداعمة والمناصرة للقضية الفلسطينية، وهي القضية التي وحدت اليمنيين كافة سلطة ومعارضة شعباً وحكومة. ونقل الشيخ الحزمي للفلسطينيين المحاصرين بقطاع غزة مشاعر إخوانهم اليمنيين المتضامنة معهم ضد التخاذل العربي والغربي تجاه قضيتهم العادلة.

وتحدث النائب اليمني عبدالخالق بن شيهون في المجلس التشريعي الفلسطيني عن استعدادات لتسيير أسطول بحري من اليمن إلى قطاع غزة من خلال باخرتين مطالع العام المقبل.

وقال بن شيهون مخاطباً أعضاء التشريعي الفلسطيني: أتيناكم ومن خلفنا شعب اليمن بقياداته وشعبه وكلهم يقفون خلفكم بنفس المقاومة". منتقدا التخاذل الغربي عن نصرة القضية الفلسطينية، معتبرا في السياق ذاته نجاح حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية كشفت الوجه الحقيقي لزيف الإدعاء الغربي الكاذب الذي يدعي دعم الديمقراطية ولا يسلم بنتائجها.


وفي  المهرجان التكريمي الذي أقيم تحت رعاية هنية لقافلة (شريان الحياة 5) بمركز رشاد الشوا، سلم البرلماني اليمني "محمد الحزمي" جنبيته للقائد إسماعيل هنية كهدية من الشعب اليمني لقادة المقاومة، فيما سلم هنية الحزمي درع فلسطين في التكريم العام وسلمه مقتاح القدس كتكريم خاص.

وكانت قافلة شريان الحياة 5 جابت القافلة منذ ساعات صباح أمس عددا من مناطق شمال غزة كما اطلعت على آثار الدمار الذي ألحقه العدوان الإسرائيلي الأخير بالقطاع وكان أقربها فندق الجزيرة الذي سوي بالأرض والواقع بالقرب من إقامة المشاركين في القافلة الذين وزعوا على عدة فنادق على ساحل غزة أحيطت بتشديدات أمنية.

وبدأت جولة الوفد بزيارة مخيم الشاطئ حيث يوجد منزل اسماعيل هنية على بعد عدة كيلومترات من ميناء أسدود في فلسطين المحتلة عام 1948، كما اطلعت على آثار التغول الإسرائيلي في منطقة السودانية التي تصدت فيها المقاومة للقوات الإسرائيلية، وتوقفت القافلة عند برج الأندلس الذي تعرض للقصف، واشتم الوفد رائحة الشهادة في منطقة الكرامة وعزبة عبد ربه التي سقط فيها العدد الأكبر من الشهداء خلال العدوان الأخير الذي حولها إلى ركام بعد أن كانت معروفة بكثافتها السكانية، وكذلك منطقة حي الزيتون التي سقط فيها 45 شهيدا من عائلة السمونة.

واطلعت القافلة على آثار الدمار الذي لحق بمصانع الباطون والمزارع في بيت لاهيا بالإضافة لعدد من المساجد التي دمرت وأعيد بناؤها بشكل متواضع استخدمت فيه المعرشات لتغطية سقوفها.

وفرضت القافلة نفسها على خطبة الجمعة التي ألقاها رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية في المسجد الغربي بمعسكر جباليا والتي دعا من خلالها إلى كسر الحصار برا وبحرا وجوا، وأثنى فيها على دور القوافل في إضعاف جدار الحصار الذي أكد انه إلى زوال.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص