الرياض تشيع 5 فتيات لقين مصرعهن في حادث لمركبة تقودها امرأة

حضرموت اليوم /العربية.نت

فجع أهالي الرياض السبت 20-11-2010 بمصرع خمس فتيات في حادث انقلاب للسيارة التي تقلهن، وتقودها امرأة، إثر اصطدامها بكثيب رملي في أحد المتنزهات البرية القريبة من العاصمة.

الحادث المروع الذي وقع في منطقة الثمامة (شمال شرقي الرياض)، وأصيبت فيه خمس فتيات أخريات بإصابات خطيرة كن في نفس المركبة، أعاد إلى الساحة الجدل حول قيادة المرأة للسيارة في السعودية، والذي بدأ منذ سنوات بين مؤيد ومعارض، ولم يُحسم بعد.

الدولة تتحمل المسؤولية

في اتصال مع "العربية" ربطت الكاتبة الصحفية الدكتورة بدرية البشر بين تعرض المرأة لحوادث مرورية قاتلة وعدم منحها حقها الطبيعي في قيادة السيارة، وألمحت إلى أن الدولة تتحمل مسؤولية هذه الحوادث من خلال عدم إقرار هذا الحق. وقالت: "إن قيادة السيارة من مشروعات التنمية المتاحة أمام الإنسان بشكل عام، والدولة هي من يخطط ويشرع لمشروعات التنمية وينظمها بكل تأكيد".

ورفضت البشر ادعاء أن المجتمع السعودي يرفض هذه المسألة، مبررة ذلك بأن المجتمعات الخليجية قبلية ومحافظة ومتدينة، ومع ذلك فالمرأة في جميع دول الخليج تقود سيارتها بكل يسر وسهولة، ودون أي معارضة.

وتضيف: "يكفي أن تبتعد عن الرياض 80 كيلومترا، لترى السيدات وهن يرتدين البراقع، يقدن السيارات، ويمارسن حياتهن بشكل طبيعي، وهذا يعتبر في مجتمعهن مقبولاً وغير مستنكر".

السبب عدم السماح بالقيادة

وأرجأت ناشطات سعوديات سبب الحادث المؤلم إلى عدم السماح للمرأة بقيادة السيارة، مما يضطرها حين تريد أن تقود السيارة إلى الابتعاد عن الأنظار، وتعلم القيادة أو ممارستها في المناطق البرية والصحاري بطريقة غير نظامية، معرضة حياتها وحياة من معها للخطر، بالإضافة إلى تكبيد البلاد خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة الاعتماد على العمالة الأجنبية من السائقين.

يُذكر أن مساعد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض الرائد فواز الميمان، قد أوضح في بيان له أمس، أن سيارة من طراز "جيب لاندكروزر" تقودها امرأة في منتصف العقد الثاني من عمرها، ترافقها 9 من زميلاتها، اصطدمت بعقم ترابي في متنزه خاص في منطقة الثمامة ثم انقلبت مساء السبت 20-11-2010، ما أدى إلى وفاة 5 نساء، وإصابة الباقيات، مشيراً إلى أن فرقاً من إدارة مرور منطقة الرياض باشرت الحادثة، واتخذت الإجراءات اللازمة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص