حضرموت اليوم / متابعات
مع استمرار نشر وثائق ويكيليكس السرية تتواصل التداعيات المتعلقة بها، ومن بينها أن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، هدد رفع دعوى قضائية بشأن ملاحظات كان قد رفعها السفير الأمريكي لدى أنقرة، بشأن ثروة أردوغان، مشيراً إلى أنه لا يملك ولو فلس واحد في مصرف بسويسرا.
وكان السفير الأمريكي السابق لدى تركيا، إريك إدلمان، قد أشار في العام 2004 إلى أن ثروة أردوغان مودعة في حسابات مصرفية في بنوك سويسرية.
وقال أردوغان، الذي بدت عليه ملامح الغضب، الأربعاء إنه يريد من الإدارة الأمريكية التصرف مع الدبلوماسيين الذين "افتروا" عليه وشوهوا سمعته.
وأوضح رئيس الوزراء التركي قائلاً: "على الولايات المتحدة أن تطلب من دبلوماسييها توضيحات لأنه لا يمكن لدبلوماسي أن يتهم دولة بافتراءات وإساءة تفسير."
وقال في وقت لاحق: "هذه مشكلة الولايات المتحدة وليست مشكلتنا.. أولئك الدبلوماسيون الذين افتروا علينا وشوهوا سمعتنا سوف يسقطون بسبب مزاعمهم.. وسوف ينتهون ويختفون."
وكان الوثيقة الأمريكية السرية المؤرخة في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول عام 2004، التي أرسلها السفير الأمريكي في أنقرة في ذلك الوقت قد أفادت بأن "عطش أردوغان للسلطة ينعكس في النموذج السلطوي وانعدام الثقة بالآخرين."
وجاء في الوثيقة أيضاً أن لديه حسابات مصرفية خارجية، رغم أن الوثيقة لم تقدم أي دليل على ذلك، وجاء فيها: "لقد تناهى إلى سمعنا من مصدرين، أن لدى أردوغان 8 حسابات مصرفية في مصارف سويسرية، وأنه يبرر ذلك بأن ثروته جاءت من هدايا الزواج التي قدمها الضيوف خلال حفل زفاف ابنه وأن رجل أعمال تركي يقدم نفقات التعليم لأربعة من أبناء أردوغان."
غير أن أردوغان كذب هذا الأمر وتعهد بالاستقالة في حال ثبوت أن لديه أي حساب في سويسرا، وقال: "لا أملك أي فلس في أي مصرف سويسري.. وأقول الآن لزعيم المعارضة وللآخرين، إذا ما ثبت أي من هذه المزاعم، فإنني سأستقيل من منصبي، ولن أظل في البرلمان."
أنقرة، تركيا (CNN)