حضرموت اليوم / متابعات
وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حكومة بنيامين نتنياهو بانها قد تكون " الاسوأ " في تاريخ اسرائيل، وان ليبرمان الذي يستخدم كلمة حقارة في حق تركيا، هو شخص "حقير " وعليه أن ينظر إلى المرآة وسيرى رجلا قام بكل أنواع الحقارة".
مشيراً الى انه لا يمكن تحقيق السلام في فلسطين والمنطقة من دون إشراك حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقال اردوغان، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية مساء أمس الأربعاء، ان حماس "ليست حركة إرهابية"، وأن أعضاءها "أناس يدافعون عن أرضهم"، وقال "إنها حركة دخلت الانتخابات وفازت، ومن أنزلوها من الحكم أنظر إليهم على أنهم أعداء للديمقراطية".
وأضاف أن حكومة نتنياهو "قد تكون الأسوأ " في تاريخ إسرائيل، وقال إن المسؤولين الأتراك "لن يجلسوا مع الإسرائيليين على الطاولة نفسها ما لم تغير إسرائيل سياساتها".
واضاف "لن نجدد الاتفاقات التي تم توقيعها مع إسرائيل، وهي الخاسرة في ذلك لأنها بعد تركيا لن تجد دولة تجلس معها في المنطقة".
وجدد أردوغان شروطه التي سبق أن طرحها على إسرائيل مقابل إعادة العلاقات معها إلى ما كانت عليه، وهي أن تعتذر لتركيا وتقدم تعويضات لعائلات الأتراك التسعة الذين قتلتهم في هجومها على أسطول الحرية، وأن ترفع الحصار عن غزة، وقال "عندما يستجيبون لهذه الشروط سيتم تقييم الوضع".
وفي تعليق على تصريحات سابقة لوزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان، الذي سبق أن قال إن طلب تركيا من إسرائيل أن تعتذر لها "يرقى إلى مستوى الوقاحة"، قال أردوغان إن "الذي استخدم كلمة حقارة في حق تركيا، شخص عليه أن ينظر إلى المرآة وسيرى رجلا قام بكل أنواع الحقارة".
وقال أردوغان إن ليبرمان "مشكلة على رأس إسرائيل ويجب على الإسرائيليين أن يتخلصوا منه وهذا بالتأكيد واجبهم وليس واجبنا، وإذا لم يقوموا بالتخلص منه فإن مشاكل الشعب الإسرائيلي في المستقل لن تنتهي".
وكشف أردوغان أنه قال لمبعوث الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير إن حماس طرف في الموضوع وإن "أي طاولة لا تجلس عليها حماس لن يخرج منها أي سلام"، وتابع "قلت له إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" و"حماس" عنصران هامان في فلسطين، وإذا نظرتم إلى طرف دون آخر فإن السلام الفلسطيني لن يتجسد".
وعن علاقة تركيا وإسرائيل التي شابها التوتر بعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في نهاية 2008 وبداية 2009، وساءت أكثر بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى القطاع أواخر مايو/أيار الماضي، قال أردوغان "إذا لم تغير حكومة نتنياهو من سياساتها فعليها ألا تنتظر منا أي تغيير في موقفنا".