حضرموت اليوم / متابعات
أعلنت المملكة العربية السعودية ترحيبها رسمياً بوصول الرئيس زين العابدين بن على وأسرته الذي حطت طائرتة الخاصة في مطار جدة غرب المملكة ..
ووفق لبيان رسمي سعودي صدر عن الديوان الملكي اليوم السبت أشار أن المملكة استقبلت بن علي أجلالا وإكراما لعلاقة الشعبين السعودي والتونسي ..
وتعامل البيان السعودي مع الرئيس "بن علي" بصفة رسمية باعتباره مازال رئيساً شرعياً لتونس منذ 23 عاماً .
وأكد البيان بأن أسرة "بن علي" ترافقه في السعودية غير أنه لم يحدد من هم وعدد الأفراد المرافقين وصفتهم وكانت فرنسا قد رفضت استقبال " بن علي" رسمياً وعللت ذلك باحترامها للجالية التونسية في فرنسا ، وهي من أكبر الجاليات العربية ..ووصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ما يحدث في تونس بأنه انتقالا دستورياً للسلطة ..
فيما أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشجاعة الشعب التونسي واستنكر أعمال العنف ضد المدنيين ، داعياً إلى إجراء انتخابات نزيهة وحرة.
إلى ذلك أعلن الوزير الأول والقائم بأعمال الرئيس في تونس محمد الغنوشي استبعاده لعودة الرئيس " بن علي" في الوقت الحالي إلى تونس ، مؤكداً أن إرادة الشعب التونسي هي القائمة ، وأنه سيقوم بعدد من الإجراءات التي تكفل أولاً استقرار الأمن ، وتحقيق مطالب الشعب ..
تونس تطوي حكم بن علي والغنوشي يتولى الرئاسة
اعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي توليه الحكم ليطوي حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي استمر 24 سنة.
وجاء ذلك بعيد فرض حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد، كما تم حل الحكومة وإجراء انتخابات برلمانية .
وبحسب مصادر اعلامية فقد توجه الرئيس زين العابدين بـ4 مروحيات الى مالطا ثم توحه بطائرته الخاصة الى دوله خليجية.. كما ذكر شهود عيان ان الجيش التونسي ازال صور العابدين من الشوارع العامة،وسط استمرار الاحتجاجات على الرغم من اعلان حظر التجوال، حيث طالب المحتجون برحيل الغنوشي ايضا ورفضوا توليه الحكم، واعتبروا ذلك مخالفة دستورية ولا يلبي طموحاتهم.
وكان الغنوشي قال في خطاب بثه التلفزيون التونسي"بداية من الآن أتولى ممارسة سلطات الرئيس وأدعو كافة أبناء تونس وبناتها من مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية ومن كافة الفئات إلى التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين بلادنا من تخطي هذه المرحلة الصعبة واستعادة أمنها واستقرارها".
وتعهد الغنوشي باحترام الدستور والقيام بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم الإعلان عنها بكل دقة وبالتشاور مع كافة الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني.
ودعا المواطنين إلى التحلى بالهدوء بعد فترة من الاضطرابات التي وقعت فيها، وحث كل الجهات المعنية في البلاد على التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين البلاد من الخروج من الأزمة الراهنة.
وظهر إلى جانب الغنوشي في الخطاب رئيس مجلس النوب فؤاد المبزع ورئيس مجلس المستشارين عبد الله القلال.
وقال خبير دستوري لقناة " الجزيرة " إن تولي الوزير الأول "مغالطة كبيرة" استعمل فيها الدستور لخدمة مصالح بن علي.
وبحسب " الجزيرة " فأن الأمن التونسي اعتقل أفرادا من عائلة الطرابلسي أصهار بن علي لدى محاولتهم مغادرة مطار تونس قرطاج الدولي.
وكانت مظاهرات عارمة جابت مدن البلاد الجمعة كان أضخمها في العاصمة تونس حيث تجمع عشرات الآلاف أمام وزارة الداخلية متحدين القنابل المدمعة التي أطلقتها الشرطة.
وأعلن التلفزيون التونسي بعد تصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في كامل أرجاء البلاد حالة الطوارئ ابتداء من الساعة الخامسة مساء حتى السابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
وفي أول ردود الفعل الدولية، قال البيت الأبيض إنه يعتقد أن الشعب التونسي له الحق في اختيار زعمائه وإنه سيتابع أحدث التطورات عن كثب.
يذكر أن بن علي تولى رئاسة تونس بعد انقلاب أبيض على الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1987.
من هو زين العابدين بن علي:
الرئيس التونسي زين العابدين بن علي (72 عاما) ثاني رئيس للجمهورية التونسية بعد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وذلك منذ سنة 1987.
وهو خريج المعهد الفني بسوسة، والتحق بالجيش سنة 1958. ثم واصل تكوينه العسكري بأحد المعاهد العسكرية في مدينة سان سير بفرنسا.
مهام سابقة
- عمل بن علي ضابطا في أركان الجيش حين تم تأسيس إدارة الأمن العسكري سنة 1964.
- المدير العام للأمن الوطني سنة 1977.
- عين سفيرا في بولونيا سنة 1980.
- تولى مجددا الإدارة العامة للأمن الوطني سنة 1984.
- عين وزيرا للأمن الوطني سنة 1985.
- عين وزيرا للداخلية سنة 1986.
أصبح عضوا في الديوان السياسي للحزب الاشتراكي الدستوري سنة 1986، وأمينا عاما مساعدا للحزب ثم أمينا عاما للحزب بعد ذلك. وعين رئيسا للوزراء مع الاحتفاظ بوزارة الداخلية سنة 1987.
تولي الرئاسة
تولى بن علي رئاسة تونس سنة 1987 بانقلاب هادئ على الرئيس الحبيب بورقيبة. وانتخب رئيسا للجمهورية في انتخابات سنة 1994 وانتخابات 1999
وفي 2002 أجرى تعديلا دستوريا مكنه من الترشح لفترة رئاسية جديدة في 2004 وفاز فيها ب 94.4% , ثم ترشح مجددا في 2009 لولاية خامسة وفاز بنسبة 89.62 بالمائة من أصوات الناخبين.
