حضرموت اليوم / متابعات
أغلقت مراكز الاقتراع في استفتاء تقرير مصير جنوب السودان أبوابها في اليوم الأخير للاستفتاء الذي استمر أسبوعا. وقال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إن نسبة الإقبال وصلت إلى نحو 90% وإن الانفصال بات مرجحا.
وقد أُجري الاستفتاء بموجب اتفاقية السلام الموقعة عام 2005 التي أنهت الحرب بين الشمال والجنوب.
وتولى أفراد طواقم التصويت المتعبون أمر آخر دفعات الناخبين في جوبا عاصمة الجنوب في آخر أيام التصويت. ويجب أن تدلي نسبة 60% على الأقل من الناخبين المسجلين بأصواتها حتى يكون الاستفتاء ملزما.
وقال أحد العاملين في مركز الاقتراع الرئيسي في جوبا لرويترز إن 120 ناخبا فقط من بين ثلاثة آلاف ناخب مسجل لديه لم يأتوا للإدلاء بأصواتهم صباح اليوم.
وكان معظم الناخبين توجهوا لصناديق الاقتراع خلال الأيام الأربعة الأولى بحيث بلغت نسبة المشاركة حتى الأربعاء الماضي 60%، وهي النسبة اللازمة لاعتماد التصويت.
وقال رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان البروفيسور محمد إبراهيم خليل للصحفيين في جوبا اليوم، إن نحو 3.14 ملايين ناخب في الجنوب أو ما يعادل 83% من الناخبين قد أدلوا بأصواتهم حتى أمس الجمعة.
كما صوت نحو 91% من المغتربين وكذلك 53% من الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال. وقال خليل إنه راقب عددا من العمليات الانتخابية في البلاد، وإنه يرى أن عملية التصويت هي أكثرها هدوءا وتنظيما وسلاسة وإن ما يحدث يعد إنجازا كبيرا.
وأعلنت مفوضية الاستفتاء بجوبا نسبة الاقتراع في الولايات الجنوبية على النحو التالي: ولاية أعالي النيل 88%، وجونقلي 88%، والوحدة 81%، وواراب 85%، وشمال بحر الغزال 88%، وغرب بحر الغزال 83%، والبحيرات 73%، وغرب الإستوائية 73%، والإستوائية الوسطى 82%، وشرق الإستوائية 74%، وفق ما نقلته وكالة السودان الرسمية للأنباء (سونا).
ومن المقرر أن تبدأ مرحلة الفرز والعد عقب نهاية الاقتراع وستقوم جميع المراكز بعملية الفرز والعد قبل إرسالها إلى رئاسة لجان الاستفتاء بالمحليات والولايات توطئة لإرسالها إلى مكتب استفتاء جنوب السودان بجوبا.
وأوضحت المفوضية أن الإعلان الأولي للنتائج سيتم في جوبا يوم 30 يناير/كانون الثاني الجاري قبل أن تعلن النتائج النهائية في الخرطوم.
ترجيح الانفصال
في هذه الأثناء قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الذي يقود بعثة لمراقبة الاستفتاء السبت، إن نسبة الإقبال وصلت إلى نحو 90%، وإن معظم الناخبين بدا أنهم يفضلون الانفصال عن الشمال.
وأضاف كارتر -الذي يرأس واحدة من كبرى بعثات المراقبة- للصحفيين في الخرطوم أن عددا قليلا من مراكز التصويت أبلغت أن نسبة الإقبال عليها بلغت 100% وأنها تعد النتائج.
وتابع "نعلم بالفعل أن هناك نسبة مشاركة بلغت في المتوسط 90% في الجنوب في المراكز التي راقبناها، وأعتقد أنها تعتبر تمثيلا".
وقال إنه دخل مراكز قليلة ووجد فيها فرز الأصوات جاريا. وأضاف أن الأصوات "كانت بالإجماع تسير عمليا لصالح الانفصال، وذهب عدد قليل فقط من الأصوات إلى الخيار الآخر".
وأضاف "يرجح كثيرا أن تكون نتيجة هذا الاستفتاء لصالح الانفصال"، لكنه قال إنه لا يجب أن يصدر أحد حكما مسبقا على النتائج.
وقلل كارتر من أهمية تهديدات بخروج احتجاجات حاشدة في الشمال بعد الاستفتاء، وقال "أتمنى أن تجري أحزاب المعارضة في الشمال مشاورات مع حزب الرئيس عمر البشير وتعد لتعديلات في الدستور".