الرئيس مبارك يعلن إقالة الحكومة ويأسف لسقوط ضحايا الاحتجاجات

حضرموت اليوم / متابعات  وكالات

قال الرئيس المصري حسني مبارك امس الجمعة انه طلب من الحكومة التقدم باستقالتها في كلمة للشعب عبر التلفزيون بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة غير المسبوقة خلال حكمه الممتد منذ 30 عاما.

واضاف انه سيكلف حكومة جديدة بالتعامل مع اولويات المرحلة القادمة. واكد عزمه المضي قدما على طريق الاصلاح السياسي والاقتصادي. وقال ان الاحتجاجات "وما حدث من نهب وفوضى" في مصر منذ الثلاثاء الماضي هي جزء من مخطط لهز استقرار البلاد.

وقال مبارك أنه منحاز إلى الفقراء وللإصلاح الاقتصادي كي لا تمضي العجلة الاقتصادية بأسرع من احتياج الشعب، مؤكدا على وعيه بالتطلعات المشروعة للشعب المصري ومعاناته.

وشدد مبارك على انحيازه إلى حرية التعبير، لكنه رفض في الوقت نفسه تهديد النظام العام، مبينا أن المشاكل لا يجب ان تحل من خلال العنف.

حضرموت اليوم يعيد نشر النص الكامل لخطاب مبارك الذي وجهه إلى الشعب المصري عبر التلفزيون بعد أربعة أيام من الاحتجاجات العنيفة المطالبة بإنهاء حكمه:

وفيما يلي نص كلمة مبارك:

"الاخوة المواطنون .. أتحدث اليكم في ظرف دقيق يفرض علينا جميعا وقفة جادة وصادقة مع النفس تتوخى سلامة القصد وصالح الوطن. لقد تابعت أولا باول التظاهرات وما نادت به ودعت اليه. كانت تعليماتي للحكومة تشدد على اتاحة الفرصة أمامها للتعبير عن اراء المواطنين ومطالبهم. ثم تابعت محاولات البعض لاعتلاء موجة هذه التظاهرات والمتاجرة بشعاراتها واسفت كل الاسف لما أسفرت عنه من ضحايا أبرياء من المتظاهرين وقوات الشرطة.

"لقد التزمت الحكومة بهذه التعليمات وكان ذلك واضحا في تعامل قوات الشرطة مع شبابنا وقد بادرت الى حمايتهم في بدايتها احتراما لحقهم في التظاهر السلمي طالما تم في اطار القانون وقبل أن تتحول هذه التظاهرات لاعمال شغب تهدد النظام العامل وتعيق الحياة اليومية للمواطنين.

"ان خيطا رفيعا يفصل بين الحرية والفوضى واننى اذ أنحاز كل الانحياز لحرية المواطنين في ابداء ارائهم أتمسك بذات القدر بالحفاظ على أمن مصر واستقرارها. وبعد الانجراف بها وبشعبها لمنزلقات خطيرة تهدد النظام العام والسلام الاجتماعي ولا يعلم أحد مداها وتداعياتها على حاضر الوطن ومستقبله.

"ان مصر هي أكبر دولة في منطقتها سكانا ودورا وثقلا وتأثيرا وهي دولة مؤسسات يحكمها الدستور والقانون.

"علينا أن نحاذر مما يحيط بنا من أمثلة عديدة انزلقت بالشعوب الى الفوضى والانتكاس .. فلا ديمقراطية حققت ولا استقرارا حفظت.

"أيها الاخوة المواطنون لقد جاءت هذه التظاهرات لتعبر عن تطلعات مشروعة لمزيد من الاسراع لمحاصرة البطالة وتحسين مستوى المعيشة ومكافحة الفقر والتصدي بكل حسم للفساد .

"انني أعي هذه التطلعات المشروعة للشعب وأعلم جيدا قدر همومه ومعاناته. لم انفصل عنها يوما وأعمل من أجلها كل يوم لكن ما نواجهه من مشكلات وما نسعى اليه من أهداف لن يحققه اللجوء الى العنف ولن تصنعه الفوضى وانما يحققه ويصنعه الحوار الوطني والعمل المخلص والجاد.

"ان شباب مصر هو أغلى ما لديها وهي تتطلع اليهم كي يصنعوا مستقبلها وتربأ بهم أن يندس بينهم من يسعى الى نشر الفوضى ونهب الممتلكات العامة والخاصة واشعال الحرائق وهدم ما بنيناه.

"ان اقتناعي ثابت لا يتزعزع بمواصلة الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي من أجل مجتمع مصري حر وديمقراطي يحتضن قيم العصر وينفتح على العالم.

"لقد انحزت وسوف أظل للفقراء من ابناء الشعب على الدوام مقتنعا بأن الاقتصاد اكبر وأخطر من أن يترك للاقتصاديين وحدهم وحرصت على ضبط سياسات الحكومة للاصلاح الاقتصادي كي لا تمضي بأسرع مما يحتمله أبناء الشعب أو ما يزيد من معاناتهم.

"ان برنامجنا لمحاصرة البطالة واتاحة المزيد من خدمات التعليم والصحة والاسكان وغيرها للشباب والمواطنين تظل رهنا بالحفاظ على مصر مستقرة وامنة.. وطنا لشعب متحضر وعريق. لا يضع مكتسباته واماله للمستقبل في مهب الريح.

"ان ما حدث خلال هذه التظاهرات يتجاوز ما حدث من نهب وفوضى وحرائق لمخطط أبعد من ذلك لزعزعة الاستقرار والانقضاض على الشرعية.

"انني أهيب بشبابنا وبكل مصري ومصرية مراعاة صالح الوطن وأن يتصدوا لحماية وطنهم ومكتسباتهم. فليس باشعال الحرائق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة تتحقق تطلعات مصر وأبناءها وانما تتحقق هذه التطلعات للمستقبل الافضل بالوعي والحوار والاجتهاد من أجل الوطن.

"ايها الاخوة المواطنون..

"اني لا أتحدث اليكم اليوم كرئيس للجمهورية فحسب وانما كمصري شاءت الاقدار أن يتحمل مسئولية هذا الوطن وأمضى حياته من أجله حربا وسلاما. لقد اجتزنا معا من قبل أوقاتا صعبة تغلبنا عليها عندما واجهناها كأمة واحدة وشعب واحد وعندما عرفنا طريقنا ووجهتنا وحددنا ما نسعى اليه من أهداف.

"ان طريق الاصلاح الذي اخترناه لا رجوع عنه أو ارتداد الى الوراء. سنمضي عليه بخطوات جديدة تؤكد احترامنا لاستقلال القضاء وأحكامه. خطوات جديدة نحو المزيد من الديمقراطية والمزيد من الحرية للمواطنين. خطوات جديدة لمحاصرة البطالة ورفع مستوى المعيشة وتطوير الخدمات وخطوات جديدة للوقوف الى جابن الفقراء ومحدودي الدخل.

"ان خياراتنا واهدافنا هى التى ستحدد مصائرنا ومستقبلنا وليس أمامنا من سبيل لتحقيقها سوى بالوعى والعمل والكفاح.

"نحافظ على ما حققناه ونبنى عليه ونرعى فى عقولنا وضمائرنا مستقبل الوطن. ان أحداث اليوم والايام القليلة الماضية ألقت فى قلوب الاغلبية الكاسحة من ابناء الشعب الخوف على مصر ومستقبلها والتحسب من الانجراف الى مزيد من العنف والفوضى والتدمير والتخريب واننى متحملا مسئوليتى الاولى فى الحفاظ على امن الوطن والمواطنين لن اسمح بذلك ابدا.. لن اسمح لهذا الخوف ان يستحوذ على مواطنينا ولهذا التحسب ان يلقى بظلاله على مصيرنا ومستقبلنا.

"لقد طلبت من الحكومة التقدم باستقالتها اليوم وسوف اكلف الحكومة الجديدة اعتبارا من الغد بتكليفات واضحة ومحددة للتعامل الحاسم مع اولويات المرحلة الراهنة.

"وأقول من جديد اننى لن اتهاون فى اتخاذ اية قرارات تحفظ لكل مصرى ومصرية امنهم وامانهم وسوف ادافع عن امن مصر واستقرارها وامانى شعبها فتلك هى المسئولية والامانة التى اقسمت يمينا امام الله والوطن بالمحافظة عليها.

"حفظ الله مصر وشعبها وسدد على الطريق خطانا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."


مبارك يفرض حظر التجول والجيش ينتشر بالقاهرة

أصدر الرئيس المصري، حسني مبارك، بصفته الحاكم العسكري للبلاد، قراراً حظر فيه التجول في العاصمة القاهرة ومدينة الإسكندرية والسويس، وذلك بسبب ما قال إنه "تحول للمسيرات الاحتجاجية عن هدفها وانتقالها إلى التدمير والسلب والنهب للممتلكات العامة والخاصة،"على أن ينتشر الجيش للمساعدة على تطبيق القرار، في حين فرضت السلطات على المعارض محمد البرادعي، الإقامة الجبرية في منزله.

وبحسب بيان نقله التلفزيون المصري الرسمي، فإن قرار حظر التجول يطبق اعتباراً من الجمعة وحتى إشعار آخر، وستمتد ساعات حظر التجول من السادسة مساء وحتى السابعة صباحاً.

وأشار البيان أن القرار جاء "نظراً لما شهدته بعض المحافظات من أعمال شغب واعتداء على البنوك والفنادق،" وسيقوم الجيش بمساعدة الشرطة على تطبيق القرار والحفاظ على الأمن والممتلكات،" وهو أول تدخل للجيش المصري في هذه الأحداث.


وكان مراسل CNN في العاصمة المصرية القاهرة، قد أكد قبل ذلك تدفق وحدات من الجيش المصري إلى شوارع العاصمة التي تشهد مواجهات مع الآلاف من المحتجين منذ انتهاء صلاة الجمعة، في حين أكد مصدر أمني مطلع لـCNN أنه قد جرى وضع المعارض محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قيد الإقامة الجبرية في منزله.

من جانبها، أكدت الخارجية الفرنسية على لسان الناطق باسمها، برنارد فاليرو، أن الشرطة المصرية أفرجت عن أربعة صحفيين فرنسيين في القاهرة، كانت قد أوقفتهم خلال تغطيتهم للمسيرات الاحتجاجية الدائرة فيها، بينما بدأ التلفزيون المصري الرسمي للمرة الأولى بتغطية الأحداث وبث صور مباشرة للمسيرات الاحتجاجية، مع استضافة معلقين يشيرون إلى حق الشبان بالتظاهر.

وأوردت القناة عن مصدر أمني لم تكشف اسمه قوله إن الوضع الأمني تحت سيطرة الأجهزة المعنية في مصر، ودعا المصدر الناس إلى "عدم الانزعاج أو الانجرار وراء الشائعات والتضخيم الإعلامي."

وباشرت القناة الرسمية اتصالاتها بمحافظي مختلف المحافظات المصرية لمعرفة الأوضاع لديهم، وفي هذا الإطار، قال يحيى نجيب محافظ الشرقية: "الأوضاع مستقرة وهنماك تجمعين، الأول في الزقازيق، وضم خمسة آلاف شخص يتزعمهم نائب سابق عن الإخوان المسلمين، ولكن تحركهم كان سلميا، ولم يتعامل الأمن معهم."

وأضاف: "أما في بلبيس فالعدد لا يزيد عن الألف محتج، وهناك سيطرة عليهم ولم تحدث صدامات مع الشرطة."

من جانبه، قال اللواء مصطفى عبداللطيف، محافظ بورسعيد: "الوضع عادي، بعد صلاة الجمعة تظاهر في المدينة قرابة سبعة آلاف شخص وانخفض العدد الآن إلى أربعة آلاف، وقاموا بتوزيع منشورات تدعو لمظاهرة أمام مبنى المحافظة، ولم تحدث اشتباكات أو مشاحنات في المدينة، ومعظم المشاركين من الإخوان وقد اعترضوا حتى على خطيب المسجد في صلاة الجمعة."

أما اللواء محمد شعراوي، محافظ البحيرة فقال: "بعد صلاة الجمعة، تجمع بعض المصلين أمام أحد المساجد وكان هناك استعداد واضح من أجهزة الأمن التي تعاملت مع الموقف بوعي وإدراك ومر التحرك بسلام في المحافظة، حاول البعض إلقاء الزجاج على مركز الأمن في منطقة أبو المطامير، وانتهى الأمر عند هذا الحد في كل المحافظة."

فيما تناقلت وسائل الإعلام أنباء عن وقوع مواجهات بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين في أعقاب صلاة الجمعة طالبوا بإنهاء الفساد وسقوط النظام، أفاد شهود عيان لـCNN بأن العنف اندلع في المدينة.

وأفادت أنباء من العاصمة المصرية أن مظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة، واشتبك المتظاهرون مع رجال الشرطة الذين انتشروا في أنحاء العاصمة المصرية، واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع خراطيم المياه والرصاص المطاطي.

وتجمع أكثر من 1000 متظاهر في الشوارع فيما كان الشبان ينهالون على رجال الشرطة بالحجارة وسط غيمة من الدخان الأسود.

وفي القاهرة، ووفقاً لمراسلي CNN، فقد اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في القاهرة.

وكانت قوات الأمن قد عززت من تواجدها في شوارع المدينة الرئيسية، بينما تواصلت دعوات أكبر الجماعات المعارضة للنظام الدعوة للتظاهر والاحتجاج.

وقبل بدء صلاة الجمعة، كانت سيارة شرطة مكافحة الشغب تجوب مناطق مختلفة من القاهرة.

ونقلت الأنباء عن اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في مدن مصرية أخرى، إضافة إلى وقوع إصابات بين المتظاهرين.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من قيام السلطات الأمنية بحملة اعتقالات طالت عدداً من رموز حركة الأخوان المسلمين، رافقها تعطل في خدمات الإنترنت والرسائل النصية الهاتفية، وذلك استباقاً لـ"جمعة الغضب والحرية."

ففي بيان له على صفحته في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، أعلن موقع "ويكيليكس" في وقت متأخر الخميس إنه سيبدأ بنشر وثائق سرية حول مصر.

وقال في بيانه: "سوف نبدأ قريباً بنشر عدد كبير من الوثائق المتعلقة بمصر"، غير أنه لم يحدد موعداً لذلك.

وقبل ساعات مما يتوقع أن يتحول إلى أكبر مظاهرات احتجاجية معارضة للحكومة في البلاد، أوقفت السلطات خدمة الإنترنت جزئياً، كما منعت خدمة الرسائل النصية، كما اعتقلت زعماء بارزين في جماعة الأخوان المسلمين فجر الجمعة، لمنعها من المشاركة في المظاهرات التي دعت إليها جماعات معارضة أخرى، مثل حركة شباب 6 إبريل، وأطلق عليها اسم "جمعة الغضب والحرية."

واعتقلت السلطات عدداً من زعماء حركة الأخوان المسلمين في ساعات الفجر الأولى من الجمعة، وعرف منهم الناطق الرسمي باسم الحركة، عصام العريان، وفقاً لما ذكره زوج ابنته، مشيراً إلى أن اعتقلته في الثانية والنصف فجر الجمعة.

ووفقاً للعديد من الشركات المزودة لخدمة الإنترنت، تبين أن الأجهزة الخادمة الموفرة للخدمة الرئيسية في مصر تعطلت جزئياً، حيث كانت مواقع الإنترنت الحكومة وموقع السفارة الأمريكية في مصر قد تعطلت في وقت مبكر من الجمعة.

كذلك شهدت صفحات موقع فيسبوك انخفاضاً في الحركة في مصر، وفقاً لما ذكرته المتحدثة باسم الشركة، جيليان كارول.

وتعطلت كذلك خدمات الرسائل النصية للهواتف المحمولة في مصر.

من ناحية أخرى، وصل زعيم المعارضة المصري، والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، إلى مصر الخميس للمشاركة في الأحداث التي تشهدها مصر.

وقال البرادعي بعيد وصلوه إلى القاهرة، إنه لا عودة عن التغيير، مشيراً إلى أن نزول الشعب المصري إلى الشارع جاء نتيجة لإدراكه أن النظام "لا يسمع ولا يتصرف."

وأضاف البرادعي، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، إن حاجز الخوف "انكسر" ولن يعود من جديد.

وكان الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر، صفوت الشريف، قد قال الخميس، إن ما تم تداوله عن هروب قيادات الحزب خارج البلاد بعد احتجاج "يوم الغضب،" غير صحيح.(التفاصيل)

وقد دعت قوى المعارضة، إلى جانب حركة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، أنصارها إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة، في أول مشاركة من جانبها في التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها مصر منذ يومين.(مزيد من التفاصيل) (CNN)


أبرز القوى المصرية السياسية المعارضة

تنشط العديد من القوى المعارضة في الساحة السياسية المصرية. بي بي سي تلقي الضوء على ابرز هذه القوى وتوجهاتها ومطالبها السياسية ومشاركتها في مظاهرات يناير/ كانون الثاني 2011.

حركة 6 أبريل الشبابية

يستخدم أعضاء حركة 6 أبريل مواقع فيسبوك وتويتر وفليكر بكثافة لتنظيم فعاليات داعية للديمقراطية.

وكانت هذه الحركة الشبابية المعارضة هي القوة الرئيسية التي نظمت مظاهرات الثلاثاء 25 يناير/ كانون الثاني.

وقد بدات دعوتها للمشاركة في "يوم الغضب" في 25 يناير موردة مجموعة من المطالب على موقعها في شبكة الانترنت.

وتتضمن هذه المطالب رحيل وزير الداخلية وانهاء العمل بقانون الطوارىء وزيادة الحد الأدنى للأجور.

وقد حثت الحركة المصريين على "الخروج إلى الشارع والاستمرار في السير إلى أن تلبى مطالب المصريين".

وكان نشاط هذه الحركة قد بدا عام 2008 كجماعة على موقع فيسبوك لمناصرة مجموعة من العمال في مدينة المحلة الكبرى شمال البلاد، ومن ثم دعوا إلى إضراب عام يوم 6 أبريل من نفس العام.

وقد أبدى الأعضاء، ومن بينهم العديد من الشباب الحاصلين على قدر عال من التعليم، استعدادا كبيرا أكثر من الآخرين للتعرض للاعتقال وبدأوا سلسلة من المظاهرات.

وقد استطاعوا تنظيم عدد من المسيرات المؤيدة للديمقراطية، كما أقاموا حفلا للترحيب بالرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عندما عاد إلى مصر في فبراير/ شباط 2010.

وتستخدم الحركة مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت لإخبار اعضائها عن انشطة الشرطة وللتعريف بدعوتها.

الجمعية الوطنية للتغيير

أيد البرادعي الحركة الاحتجاجية، لكنه مال إلى تجنب المواجهة المباشرة مع الحكومة المصرية.

وقد أسس البرادعي الجمعية الوطنية للتغيير لدى عودته إلى مصر بعد سنوات من العمل في الخارج، حيث اعلن عن رغبته في أن يكون "أداة للإصلاح".

وقد شارك البرادعي في الاحتجاجات الأخيرة واعلن تأييده لها في رسالة على صفحته بموقع تويتر.

وقد استدعي العديد من أعضاء الجمعية الوطنية من قبل الاجهزة الأمنية في الفترة التي سبقت المظاهرات.

وأصدرت الجمعية الوطنية يوم الثلاثاء الماضي بيانا يدعو الرئيس المصري حسني مبارك لعدم الترشح لدورة رئاسية سادسة في انتخابات سبتمبر/ ايلول المقبل، كما عبرت عن اعتراضها على أي توريث للسلطة لابنه جمال.

وطالبت الحركة بحل البرلمان المنتخب مؤخرا والذي حصل فيه الحزب الوطني الحاكم على أكثر من 90 في المئة من المقاعد.

وتضم الجمعية الوطنية ممثلين لأحزاب سياسية ليبرالية مثل حزب الغد والجبهة الديمقراطية إلى جانب قوى إسلامية مثل "الاخوان المسلمون".

وقد دعمت مشاركة جماعة الاخوان المسلمين جهود الجمعية الوطنية لجمع مليون توقيع لمناصرة برامجها.

لكن الخلافات دبت بين أعضائها عندما رفضت جماعة الاخوان الانضمام لدعوتها لمقاطعة الانتخابات البرلمانية التي اجريت العام الماضي.

الأخوان المسلمون

على الرغم من الحظر الرسمي المفروض على "الاخوان المسلمون"، إلا أن الجماعة هي أكبر القوى المعارضة وأكثرها تنظيما.

ويلقي المسؤولون المصريون باللوم على حركة "الأخوان" في ما يسمونه "إثارة الشغب"، لكن الجماعة لم تلعب دورا كبيرا في المظاهرات حتى الآن.

وليس معروفا عدد أعضاء الجماعة الذين شاركوا في المظاهرات، وقد قررت الجماعة ألا تصدر مصادقة كاملة على المشاركة في "مظاهرات الغضب" التي دعا لها الشباب.

وقد وزعت منشورات تبين المطالب السياسية لجماعة "الأخوان المسلمون" خلال المسيرات.

وكان الاخوان المسلمون، الذين يخوضون الانتخابات كأعضاء مستقلين، يسيطرون على خمس مقاعد البرلمان حتى العام الماضي، لكنها فقدت ممثليها في البرلمان في انتخابات 2010.

وقررت الجماعة مقاطعة الجولة الثانية من الانتخابات، بعد أن شابت الجولة الأولى حالات من العنف والتزوير.

حزب الوفد

لا يتمتع حزب الوفد العريق بدعم شعبي واسع، لكنه كان يقود المعارضة المصرية في البرلمان في فترة سابقة.

وقد قاطع الحزب الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الأخيرة بسبب حالات التزوير.

ويتهم الحزب ورئيسه السيد البدوي بأنه قريب جدا من الحكومة المصرية ويعطيها غطاء بوجود معارضة علمانية رسمية.

ومثل ما فعل الاخوان المسلمون، لم يشارك رئيس حزب الوفد في مظاهرات الثلاثاء لكنه أعرب عن موافقته لشباب حزبه بالمشاركة في المظاهرات بصفتهم الشخصية.

وبعد ذلك أعلن البدوي عن مطالبه الخاصة في قناة "العرب" الفضائية بحل البرلمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة واجراء انتخابات جديدة وفق نظام التمثيل النسبي.

حزب الغد

قضى أيمن نور مؤسس حزب الغد أكثر من ثلاث سنوات في السجن، فيما يعتبره الكثيرون تهمة ملفقة بالتزوير عندما حل ثانيا بعد الرئيس المصري حسني مبارك في آخر انتخابات رئاسية.

ومنذ اطلاق سراحه في فبراير/ شباط 2009 صار نور يشكل حضورا دائما في المظاهرات المعارضة للحكومة المصرية.

وقد شكل حزب الغد حركة لمعارضة التوريث، ومن ثم انضم إلى الجمعية الوطنية للتغيير. وقد انضم نور إلى مظاهرات الثلاثاء.

بي بي سي

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص