حضرموت اليوم / سيئون / علي باسعيده:
ربما يتحجج الاتحاد العام للكرة الطائرة بتطبيق اللوائح والنظم المتبعة في البطولات ، غير انه بقراره رقم (78) للعام الجاري قضى على مستقبل اللعبة ، وقضى على أحلام وآمال شباب يزيد عدهم عن أكثر 200 ألف نسمة من شباب وادي حضرموت المنبع الرئيس للعبة بشهادة الكثيرين من بينها الاتحاد نفسه..
مأتى بعالية هو حالة الإحباط التي أصابتني والكثيرين من قيادة الاتحاد للعبة جراء القرار الغير مدروس في مضمونه البعيد عن شكله القانوني الذي اتخذه بحق أندية وادي حضرموت ( سيئون ، شباب القطن ، واتحاد سيئون) على خلفية امتناع هذه الأندية من المشاركة في الموسم المنصرم لأسباب مالية بحته ، والذي تم تنفيذه عبر أكثر من خطاب وأكثر من رؤية تم وضعها للاتحاد العام لمشاركة الأندية في المسابقة وعدم الوصول إلى هذا القرار غير المدروس ، إلاّ ان الاتحاد مضى في مايراه مناسبا بمباركة أهل الدار أكانوا في الإدارة السيئونية أو المنضوين تحت لواء الاتحاد ومسابقاته أو من قبل بعض الفضوليين الذين أشاروا للاتحاد بان يطبق اللوائح على الأندية وهي اللوائح التي نراها تتفتت وتحذف جانبا في هذا البلد خصوصا إذا كانت الأندية ذات يد ونفوذ !
حقيقة لست بصدد مناقشة القرار الذي اتخذ بحق الأندية وحكم على اللعبة بالموت بقدر ماانني استغرب لقوة القرار وعدم دراسته بالشكل المطلوب بقدر ما انه جاء ليحقق رغبات البعض ويظهر للعيان إن الاتحاد لن يساوم وسيطبق اللوائح على الكل وهذه أضحوكة يعرفها الجميع ويعرفها الاتحاد نفسه واللاعبين المنضوين تحت إداراته الذين كثيرا ما اندهشوا من قرارات الاتحاد ومحاباته لهذا الفريق أو ذاك.
أمر آخر شجع الاتحاد للعبة في اتخاذ قرار الهبوط المشؤم هو حالة الضعف الإداري الذي عليه الأندية الثلاثة ومشاكلها مع لاعبيها الذي تم تفريقهم على مختلف أندية الجمهورية تحت راية الاحتراف المزعومة وحالة عدم حسن التصرف من قبل الأندية في مخصصاتها المالية إلى جانب ضعف المتابعة الجادة من الجهات المسئولة في مكتب وزارة الشباب والرياضة وفرع الاتحاد بالوادي وكافة الأطر الرياضية والإعلامية التي تعاملت مع القرار بإرسال الرسائل وبعضها تعامل معه ببرود شديد بل وبفرحه عارمة نكاية بالإدارة غير إن الخاسر الأكبر هي اللعبة وشبابها.
من حق الاتحاد العام ان يتخذ القرارات مايشاء في الظروف التي تمر بها البلد والتي وصلت إلى إزهاق النفس جهارا نهارا فما بالك بتعميد هبوط ثلاثة أندية واقتلاع اللعبة من جذورها ورمي شبابها للبطالة والتسكع من شارع إلى آخر وهو أمر لايخدم اللعبة ولايخدم الوطن.
أخيرا ان أقول لا سامح الله من اتخذ القرار ومن تسبب فيه والتاريخ سيسجل هذه القرار في ورقة سوداء لن يفيد أصحابه في شيء ولن يسجل له موقف مشرف كما يعتقدون بقدر ماانه وصمة عار ستضل تلاحقهم أينما حلوا وارتحلوا.. ولكم الله ياشباب وادي حضرموت نعم المولى ونعم النصير.