حضرموت اليوم / متابعات
وجه المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع انتقادات حادة للقوى الليبرالية والعالمانية الداعية الى تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر المقبل، ووضع دستور جديد للبلاد.
ورفض بديع، في رسالته الاسبوعية التي بثها الموقع الرسمي للجماعة الخميس، أن "تُعين فئة من الناس، أو نخبة من أصحاب الرأي نفسها وصيًا على الشعب حتى يبلغ رشده، ويستكمل وعيه".
واشار إلى أن هذا السلوك من سمات نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، "استنادا إلى تصور خاطئ بأن الشعب قاصر وعاجز عن إدراك مصلحته، أو أنه غير قادر على الفهم في السياسة".
وطالب بديع القوى السياسية باحترام رأي الغالبية باعتباره أساس الديمقراطية، قائلا "ليس للأقلية أن تناقش رأيا اجتاز دور المناقشة، أو تشكك في رأى وضع موضع التنفيذ".
وكانت جماعة الاخوان المسلمين دعت لتأييد التعديلات الدستورية التي اقرها استفتاء شعبي جرى في مارس الماضي بغالبية تجاوزت 77% من اجمالي عدد المقترعين.
وكانت قوى ليبرالية وعلمانية عدة، اعلنت رفضها للتعديلات الدستورية، طالبت بتأجيل الانتخابات البرلمانية، خوفا من ان تتمكن الجماعات السياسية الاكثر تنظيما، مثل الاخوان، ان حصد الاغلبية في البرلمان المقبل.
واعتبر بديع أن رأي الغالبية هو الرأي الواجب الاتباع، مطالبا بعدم مناقشة رأي "اجتاز دور المناقشة"، و"عن تبادل الاتهامات عند الاختلاف".
ودعا بديع القوى السياسية "إلى التحرك متحدة فيما تتفق عليه وترك ما تختلف فيه لحين"، وطالب كل الفصائل عدم النزول إلى الميدان "إلا بما اتفقنا عليه من مطالب"