حضرموت اليوم - متابعات
أبدى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قلقه الشديد من التطورات باليمن، وحذر من الانجرار إلى الحرب، وحمل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومعاونيه المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع هناك، داعيا الدول الخليجية والعربية والإسلامية للقيام بواجبها نحو الشعب اليمني.
وقال الاتحاد في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، إن الاتحاد يواصل متابعة أوضاع الثورة اليمنية السلمية الشعبية الشبابية التي بيّن مساندته لها في بيانات سابقة، مثمنا حرصها على سلميتها على الرغم من كل المحاولات الاستفزازية التي تعرضت لها من قبل أعوان النظام الحاكم.
ونبّه البيان إلى أن خطاب صالح بعد رفضه الأخير توقيع المبادرة الخليجية كان "إشارة انطلاق لهذه الحرب التي يريدها أن تدخل اليمن، ليبين للغرب وغيرهم بأنه لا استقرار في اليمن إلا بوجوده هو على رأس السلطة".
وبعد أن استعرض البيان تطور الأحداث منذ هجوم القوات الحكومية على منزل شيخ مشايخ قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر ثم الهجوم على ساحة الحرية في مدينة تعز، إضافة إلى أحداث مدينة زنجبار، حمل الاتحاد المسؤولية كاملة للرئيس اليمني، واعتبر الردود عليه من باب الدفاع المشروع عن النفس.
ودعا الاتحاد الشعب اليمني المتمثل في الشباب الثائرين وزعماء القبائل إلى مواصلة ثورتهم السلمية وضبط أنفسهم إلى أقصى حد، "حتى يفشلوا هذا المخطط الخطير".
كما دعا من بقي من الجيش اليمني والشرطة والأمن إلى الانضمام لثورة الشعب، ومنع الظالم من تنفيذ مخططه الخطير، "فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
وأشار البيان إلى دعوات الاتحاد للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى التحرك قبل فوات الأوان، مستغربا كون هذه المنظمات لم "تنبس ببنت شفة".
وختم الاتحاد بدعوة الأمة الإسلامية إلى الوقوف مع الشعب اليمني ودعمه ماديا ومعنويا، بعد أن دعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى "الانحياز الواضح للشعب اليمني وعدم ترك الحبل على الغارب للرئيس الذي يقتل هذا الشعب" .