التليغراف: قوات المعارضة الليبية تشن حرب عصابات سرية في طرابلس

حضرموت اليوم / متابعات

أفادت صحيفة ديلي تيلغراف الخميس أن قوات المعارضة الليبية تشن حرب عصابات سرية وعلى نحو متزايد في طرابلس، وفي تحدٍ متزايد لسيطرة العقيد معمر القذافي على العاصمة.

وقالت الصحيفة إن سكان العاصمة الليبية تحدثوا عن تصاعد في الهجمات من السيارات واطلاق النار على نقاط التفتيش الأمنية وعن معارك متكررة بمجرد حلول الظلام رغم اصرار الحكومة، التي تحارب قوات المعارضة على ثلاث جبهات شرق وجنوب العاصمة، على أن طرابلس هادئة ومعقل الولاء الثابت للقذافي.

واضافت إن طرابلس في النهار موالية فعلاً لنظام القذافي، لكن خلال الليل يمكن سماع اطلاق نار متكرر أكثر من أصوات القنابل التي تلقيها طائرات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتقول قوات القذافي إن المواطنين الموالين يطلقونها في الهواء احتفالاً.

واشارت الصحيفة إلى أن ضاحية سوق الجمعة تختلف عن الضواحي الغنية في طرابلس، وتغيب صور القذفي عن معظم المحال التجارية فيها وتظهر على جدرانها عبارات تحدي على أساس منتظم، لكن سكانها يخشون التحدث علناً بسبب انتشار الشرطة السرية والمخبرين في كل مكان، باستثناء الموالين للقذافي والذين اقروا أن نسبة المعارضة تصل إلى 30% في العاصمة، في حين قدّرتها مصادر أخرى بنحو 50%.

ونسبت إلى شاب مؤيد للقذافي قوله "إن قوات المعارضة تشن هجمات على حواجز الشرطة والأمن من السيارات، وهذه الهجمات تقع كل ليلة تقريباً وقُتل في الهجوم الأخير أربعة من عناصر الأمن تم اخلاء جثثهم على عجل ونقل المصابين بجروح إلى المستشفيات".

كما نقلت عن أحد اصحاب المحال التجارية في سوق الجمعة قوله "بعد غروب الشمس، لا يغادر الناس مساكنهم لأن الوضع يصبح خطيراً جداً، وحتى حفلات الزواج تنتهي عادة في وقت اقصاه الثامنة مساءً بعد أن كانت تستمر إلى ساعات متأخرة من قبل".

وذكرت الصحيفة أن العنف لم يجعل الناس ينقلبون ضد المتمردين، لكن صعوبة الأوضاع المالية عززت بدلاً من ذلك الاستياء من نظام القذافي في طرابلس، حيث ارتفعت اسعار المواد الغذائية بصورة خيالية، وانتشرت طوابير الانتظار، ومنعت المصارف زبائنها من سحب ما يعادل نحو 750 جنيهاً استرلينياً من حساباتهم في الشهر، مما قوّض الاتفاق الضمني بين القذافي وعدد كبير من شعبه القائم على مبادلة الأمن المالي بالحريات الديمقرطية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص