حضرموت اليوم / متابعات
أعلن الجنوبيون انفصالهم رسمياً عن السودان وتكوين أحدث دولة على الخريطة السياسية. وتلا رئيس برلمان الدولة الجديدة جيمس واني إيجا، بيان إعلان الاستقلال، مؤكداً أن الدولة الجديدة ستكون متعددة الأعراق.
وأعقبت تلك الكلمة مراسم إنزال العلم القديم وتسليمه للرئيس السوداني عمر البشير، ومن ثم رُفع علم الدولة الجديدة. وأدى سيلفاكير ميارديت اليمين الدستورية كأول رئيس لجمهورية السودان الجنوبي، والتوقيع على الدستور الانتقالي للدولة.
واحتشد عدد كبير من رؤساء دول العالم وقيادييها للمشاركة في الاحتفالات، وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي رحب باستقلال الجنوب، مؤكدا أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي سيقفان إلى جانب جنوب السودان.
وشارك في الاحتفالات 30 زعيماً أفريقياً، إضافة إلى وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا، ورئيس الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول والمندوبة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة سوزان رايس وقائد القيادة الأفريقية في الجيش الأميركي الجنرال كارتر هام وغيرهم من المسؤولين.
وانطلقت الاحتفالات الشعبية في جوبا عاصمة الدولة الجديدة منذ مساء الجمعة، حيث خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع للتعبير عن ابتهاجهم بإعلان الدولة الجديدة، وارتدى بعضهم ملابس تقليدية، فيما عبر البعض الآخر عن فرحته بالرقص على وقع الطبول.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير وصل جوبا لمشاركة الجنوبيين أفراحهم وتقديم التهنئة لهم بمناسبة إعلان الدولة الجديدة، وهي المشاركة التي أعطت إشارات إيجابية لأنها تحمل دلالات رمزية، وبادله الجنوبيون الود عندما أعلنوا أن البشير هو ضيف شرف الاحتفالات.
وأكد البشير أن نجاح الدولة الوليدة هو نجاح لبلاده، مجددا مطالبته الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة برفع العقوبات عن الخرطوم. وقال "من حق الشعب السوداني أن يدعو المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي للوفاء بالتزاماته التي قطعها عندما وقعنا اتفاق السلام الشامل". كما دعا "الرئيس الأميركي باراك أوباما ليفي بالتزامه برفع العقوبات الأحادية عن السودان". وأضاف "نتطلع إلى أن تنجح دولة الجنوب في إقامة مجتمع تسوده روح الديموقراطية والشفافية والمساواة لأن نجاح دولة الجنوب نجاح لنا، ونؤكد استعدادنا لأن نقدم دعما تاما لمؤسسات الجنوب بما تطلبه".