دعاة يدرسون زيارة مبارك لتذكيره بالله والتوبة قبل الموت

  حضرموت اليوم / متابعات

يدرس دعاة مصريون تقديم طلب بزيارة الرئيس السابق حسني مبارك ونجلَيْه في محبسهم، "لتذكيرهم بالله، ووعظهم حتى يعترفوا بجرائمهم، ودعوتهم إلى رد المظالم، لأنها من علامات التوبة"، حسبما قال الداعية الإسلامي صفوت حجازي.

وأكد حجازي أن هذه الزيارة "لا تعني المصالحة، أو التفريط في دم الشهداء، لكنها تذكير بالله عز وجل"، مرجعًا الدعوة إلى ما لمسوه من "بعد الرئيس السابق ونجلَيه عن الله، وعدم شعورهم بالذنب أو الندم"، حسب صحيفة "الشروق" المصرية.

وأوضح الداعية الإسلامي "أنا ومجموعة من المشايخ لدينا الاستعداد التام للتقدم بطلب لزيارة مبارك ونجلَيْه؛ لتذكيرهم بالله وأن يتقوه، ولكي يعترفوا بالجريمة؛ فأن يرد هؤلاء المظالم إلى العباد ويدخلوا الجنة، أحب إلينا من أن يظلوا بعيدين عن ربهم ويدخلوا النار".

وأضاف حجازي "لن نفرط في حقنا، لكن التوبة والوعظ والعودة إلى الله شيء، والتفريط في حقوق الخلق والعباد شيء آخر. وهناك فرق بين أن يموت مبارك تائبًا إلى الله وهو مسجون أو محكوم عليه بالإعدام، وأن يموت على تجبر وعناد".

وأرجع الشيخ الثائر طرح هذه المبادرة إلى شعوره القوي بأن "مبارك لا يعرف معنى التوبة، ولا يشعر بذنب أو ندم، هو وأبناؤه. وشعرت بأن العلاقة بينهم وبين الله لا تزال بعيدة رغم ظهور علاء وجمال ممسكَيْن بالمصحف الشريف".

وأوضح "لا أزال أشعر بظلمهم وجبروتهم، وليس لديهم شعور بما فعلوه، هم وحبيب العادلي".

ولمن تعاطف من المصريين مع مبارك من الناحية الإنسانية، قال حجازي: "مَن تعاطف لم ير الشهداء ودماءهم، ولم يُظلم في عهد مبارك، لكننا بطبيعتنا شعب عاطفي، وسهل أن يسامح، لكننا ينبغي ألا نفرط في الحقوق".

وقال "لا تزال نظرة الكبر والتعالي والجبروت موجودة عند هؤلاء القوم، وشعرت بها. ولم تأخذني بمبارك شفقة، لكن لم أشمت فيه" مضيفًا: "شعرت بأن مبارك لا يزال فرعونًا رغم ظلمه وجبروته".

وأشار حجازي إلى أنه بمجرد دخول الرئيس المخلوع قفص الاتهام، انفجر في البكاء، مبررًا: "بكيت لعدة أسباب؛ أولها تذكري يوم القيامة، ونحن جميعًا بعزنا وجاهنا نقف أمام الله ليحاسبنا".

 

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص