حضرموت اليوم / متابعات
كشفت تقارير صحفية مصرية اليوم الأربعاء، أن وزير الداخلية الليبي ناصر المبروك الذي وصل إلى القاهرة قبل يومين طلب من السلطات المصرية منحه تأشيرة إقامة لمدة ستة أشهر.
وقالت مصادر مطلعة، إن هذا الطلب يعزز التكهنات بأن المبروك جاء إلى القاهرة "بهدف الإقامة الدائمة ومن ثم الفرار بنفسه وأسرته من بطش نظام حكم العقيد معمر القذافي".
وقالت المصادر للموقع إن هذا الطلب يتماشى مع اتفاقية الحريات الأربعة المعمول بها بين البلدين. وكشفت المصادر أيضا عن أن وزير الداخلية الليبي يصطحب معه زوجته وأبناءه وأنه أبلغ القاهرة فور وصوله أن حضوره إليها للزيارة دون الإفصاح عن موقفه من نظام الحكم والأحداث الجارية في ليبيا، غير أنها ألمحت إلى لقاءات جرت بين الوزير ومسؤولين أمنيين مصريين رفضت الإفصاح عن مضونها.
ونفت المصادر أن يكون المسئول الليبي قد طلب من القاهرة منحه حق اللجوء السياسي بها، غير أنها جددت تأكيدها بأن وصوله بهذا الأسلوب يعني اعتزامه الإقامة الدائمة بها وعدم العودة. وكان المبروك قد وصل إلى القاهرة أمس الأول الاثنين، وأكد وقتها أنه جاء في "زيارة سياحية".
وكان القذافي اختار المبروك لهذا المنصب في يونيو الماضي خلفا لعبد الفتاح يونس، الذي انشق علي الزعيم الليبي وقتل فيما بعد. كان المبروك قد شغل منصب وزير الداخلية عام 2006، وتدرج في عدة مناصب أمنية قبل أن يعود للداخلية مرة أخرى، واتهمه المعارضون بـ"الدموية" والتسبب في "قتل" و"تعذيب" المعارضين الليبيين.