قضيتنا الرئيسية تتمثل في "نقل السلطة"، وفق خارطة طريق ما يعرف بوثيقة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة 2011، من أجل وصول كافة اليمنيين بمختلف مكوناتهم وشرائحهم المجتمعية إلى تحقيق الهدف الإستراتيجي المتمثل في "إعادة بناء الدولة اليمنية الحديثة" كما رسمت ملامحه وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني 2013 – 2014.
ولكن للأسف الشديد، تناسى البعض منا أو تغافل عن قضيته المحورية "نقل السلطة" التي ستصل باليمن وأبنائه إلى بر الأمان، وستؤمن مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة في العيش بحياة كريمة ومطمأنة.
البعض يلعب لعبة الابتزاز، ويتفنن في محاولاته وضع العراقيل والمعوقات أمام "قضيتنا الرئيسية"، همه الوحيد كيف ينهي لعبته بأكبر قدر من المكاسب الشخصية، حتى لو كانت على حساب دماء اليمنيين أو حرمانهم من خدماتهم الأساسية لحياتهم المعيشية اليومية.
وأعتقد بأن تلك المحاولات المتكررة ليل نهار توشك على النيل من "قضيتنا الرئيسية"، واستطاعت أن تزرع بذورها الخبيثة في قطاع واسع من شرائح المجتمع، وتوجد بيئة خصبة واستياء من أداء الحكومة المؤقتة.
ورغم كل ما تم تحقيقه من أهداف مرحلية لـ "قضيتنا الرئيسية"، فإن شركاء المسؤولية سواء أكان في النجاح أو في الإخفاق هم رفقاء العمل السياسي المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه.
المواطن اليمني البسيط، لا يهمه لعبة السياسيين ومناوراتهم في الكر والفر، المواطن البسيط همه الأساس كيف يعيش "آمناً في سربه، عنده قوت يومه"، كما ورد في حديث رسولنا الكريم.
أما آن الأوان لنسيان الماضي، وتعزيز الشراكة الفاعلة في إيجاد حلول توافقية عملية لانتزاعنا من هذه الأزمات التي تستهدفنا كيمنيين لا حول لنا ولا قوة، والكشف عن من يقف ورائها للرأي العام، والخروج بنا من مرحلتنا الانتقالية سالمين غانمين، إلى مرحلة البناء والأعمار، المرحلة التي يشتاق إليها كل يمني ويمنية لتأمين مستقبل فلذات أكبادهم.
المرحلة التي يعيش فيها الموطن اليمني في ظل دولة المؤسسات، دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية، تتنافس فيها الأحزاب السياسية، دون إقصاء أو تهميش، عبر برامج عمل ومشاريع خدمية على أرض الواقع في كافة المجالات والتخصصات للحصول على رضا المواطن، ونيل ثقته بكل جدارة.
بقلم : فضــــل المنهــــــوري