اليمين البريطاني يتظاهر ضد الإسلام

حضرموت اليوم / متابعات

أصيب صحفيان وجرح آخر خلال اشتباكات بين الشرطة البريطانية وعناصر جماعات يمينية متطرفة ظهر اليوم في تاور هاملتس شرقي لندن وذلك عندما تصدت الشرطة لمئات من الجماعات اليمينية الذين حاولوا اختراق حواجز الشرطة بعد أن هاجموا الصحفيين بمواد حارقة ومقذوفات.

 

ورفع عناصر الجماعات العنصرية أعلام إسرائيل وأميركا ولافتات ضد بناء المساجد وهتفوا هتافات معادية للإسلام وضد ما عدوه نمو الإسلام في بريطانيا.

 

ونظمت المظاهرة "رابطة الدفاع الإنجليزية" المعادية للإسلام ضد ما وصفته انتشار الإسلام الراديكالي في بريطانيا، وبررت الرابطة اختيارها منطقة "تاور هاملتس" للتظاهر بسبب أنها اشتهرت سابقا على أنها الجمهورية البريطانية الإسلامية.

 

وحذرت الرابطة اليمينية من نمو ما سمته الإسلام الراديكالي والتطرف دون رادع وأبرزت العديد من الحالات التي قالت إنها تبين كيف أصبح "تاور هاملتس" ليس مجرد غيتو إسلامي ولكن هو مكان للإسلام الراديكالي ومنه تنطلق الدعوات على نحو متزايد للأسلمة.

 

وزعمت الرابطة المتطرفة أن هناك ازديادا في محاكم الشريعة التي قالت إنها تتعارض مع المبادئ الأساسية للديمقراطية والتي بموجبها يتم التعامل مع غير المسلمين والنساء كمواطنين من الدرجة الثانية وأكدت أنه يجب وقف قوانين الشريعة الإسلامية في بريطانيا.

 

في المقابل شارك حوالي ألفي شخص من المناهضين للفاشية يتقدمهم رجال دين مسلمون ومسيحيون ويهود وبوذيون وسيخ وعدد من رؤساء المنظات السياسية والنقابات، وممثلون عن مؤسسات المجتمع المحلي والاتحادات النسوية والطلابية في مظاهرة استنكرت عنصرية رابطة الدفاع الإنجليزية والحزب القومي البريطاني وطالبت بحظر نشاط الرابطة المتطرفة

منع المظاهرات

واستجابت وزيرة الداخلية تريزا مايو لطلب شرطة لندن لفرض حظر شامل على جميع المسيرات  لمدة شهر في ست مناطق من لندن وهي تاور هاملتس ونيوهام وهاكني وإيسلنجتون ووالتهام فورست وستي لندن.

 

ورحب رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الحضارات أنس التكريتي بقرار الشرطة بمنع مسيرة رابطة الدفاع الإنجليزية، وقال في تصريح للجزيرة نت إن قرار الشرطة يعتبر خطوة إيجابية، معربا عن أمله أن تقوم الشرطة بمنع كامل للمظاهرة وأن تتبعها خطوات أخرى تصل لاعتبار هذه الرابطة منظمة متطرفة تدعو للكراهية والانقسام والعنف.

 

وأوضح التكريتي أنه لم يعد هناك أحد يخفى عليه تورط هذه الرابطة بشكل مباشر أو غير مباشر في صناعة الفكر الذي أودى بحياة العشرات في النرويج لأن القاتل الذي قتل أكثر من سبعين وجرح المئات كتب ودون ملاحظاته وعلاقتة واتصالاته برابطة الدفاع الإنجليزية حيث كان يترأسلهم ويتواصل معهم وكان من المعجبين بهم.

 

وأكد التكريتي أن رابطة الدفاع الإنجليزية تثبت أنها مصدر أساسي للعنف والإرهاب، معتبرا أن الإعلام البريطاني حاول على ما يبدو إعادة تأهيل هذه الرابطة بعد أحداث النرويج حيث أبرزت هذه الوسائل ومنها بي بي سي ما وصفوه بالعمل الشجاع للرابطة في مكافحة أعمال الشغب الأخيرة بينما تناسوا أن الرابطة استغلت أعمال الشغب لكي تقوم بالهجوم على الأقليات العرقية والمهاجرين والسود.

 

واتهم التكريتي أطرافا في الإعلام البريطاني تقوم بأعمال في غاية الخبث من أجل إعادة تأهيل رابطة الدفاع الإنجليزية، مشيرا إلى أن الرابطة ليس لها حيز ضمن المؤسسات المقبولة والمعقولة والتي يمكن التعامل معها لأن سياستها وفكرها وأيديولوجيتها إقصائية ترمي إلى العنف.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص