حضرموت اليوم / متابعات
قال منسق عمليات تعقب العقيد الليبي معمر
القذافي إن المعلومات تشير إلى أن القذافي كان في بلدة بني وليد ثم غادرها، ورجح
توجهه إلى الحدود الجنوبية مع النيجر وتشاد. وقد أكدت بوركينا فاسو أنها لن تمنح
القذافي اللجوء، في وقت قللت فيه النيجر من أهمية مسؤولين ليبيين دخلوا أراضيها،
بعد أن دعت الولايات المتحدة حكومتَها لتسليمهم إلى السلطات الجديدة في ليبيا. في
غضون ذلك اعتقل الثوار في طرابلس نائب وزير الخارجية في نظام القذافي المنهار خالد
الكعيم. الذي دعا قبائل بني وليد وسرت وسبها إلى الالتحاق بركب الثورة، وعدم إضاعة
فرصة حقن دماء الليبيين
ونقلت رويترز عن هشام بوحجر منسق عمليات
تعقب القذافي قوله إن المعلومات تشير إلى أن العقيد "ربما كان في منطقة قرية
غات بجنوب ليبيا على بعد نحو 850 كلم جنوب طرابلس و300 كلم شمال الحدود مع النيجر
قبل ثلاثة أيام".
وأضاف بوحجر "إنه خارج بني وليد فيما
أعتقد، آخر مرة رصد فيها كان في منطقة غات، رأى الناس السيارات تسير في ذلك
الاتجاه، وعلمنا ذلك من مصادر كثيرة، وأنه يحاول المضي جنوبا إلى تشاد أو النيجر"،
مشيرا إلى أنه من المعتقد أن القذافي يسافر في قافلة من عشر سيارات وربما يستخدم
خيمة كمأوى.
من جانبها قالت بوركينا فاسو إنها لن تمنح
معمر القذافي اللجوء، وقال المتحدث باسم حكومة بوركينا فاسو آلان تراوري أمس "لا
نستطيع منحه اللجوء لأن علاقاتنا به في السنوات الثلاث الماضية لم تكن حسنة".
وأضاف المتحدث "لا أرى لمَ سيكون علينا
المخاطرة من أجله وخلق متاعب لأنفسنا؟".
وكان مصدران عسكريان من فرنسا والنيجر ذكرا
أن قافلة -تضم ما بين 200 و250 مركبة مدرعة وترافقها قوات من جيش النيجر- وصلت
الاثنين إلى أغاديز شمالي النيجر، ويرجح أن تكون عبرت إلى الجزائر أولا.
وقال مصدر عسكري فرنسي إنه علم أن القذافي
وابنه سيف الإسلام ربما يدرسان اللحاق بالقافلة وهي في طريقها إلى بوركينا فاسو.
أين القذافي؟
وفي طرابلس، أكدت السلطات الليبية الجديدة
أن "نحو 200 سيارة" عبرت إلى النيجر، ولم تتمكن من تحديد هوية راكبيها.
لكن المتحدث باسم المجلس الانتقالي جلال
القلال قال إن "هذا النوع من المواكب يقل عموما القذافي أو أحد أبنائه".
ونقل متحدث باسم المجلس عن مصادر من الطوارق
قولها إن شاحنات محملة ذهباً وأموالاً عبرت إلى النيجر، يرافقها -حسبما ذكر
للجزيرة متمرد سابق من النيجر متحدثا من أغاديز- ضباط بينهم منصور ضو ابن عم
العقيد القذافي بصحبة أحد قادة الطوارق.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية مرارا إنها لا
تملك معلومات عن مكان القذافي، الذي ظل منذ 12 يونيو/حزيران الماضي، يخاطب أنصاره
عبر تسجيلات صوتية.
وكان موسى إبراهيم المتحدث باسم القذافي قال
-في تسجيل صوتي الاثنين- إن العقيد "بصحة ممتازة، ويخطط وينظم من أجل الدفاع
عن ليبيا".
وفرت الأسبوع الماضي زوجة القذافي وثلاثة من
أبنائه إلى الجزائر.
مطالب أميركية
وحسب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية
فيكتوريا نولاند، فإن مسؤولي النيجر أبلغوا السفيرَ الأميركي أن القافلة تقل 12 أو
أكثر من كبار مساعدي القذافي، لكنهم لم يذكروا ما إذا كان العقيد بينهم، مشيرة إلى
عدم وجود أدلة على أن القذافي أو أفراد عائلته قد عبروا الحدود إلى النيجر.
لكن وزير خارجية النيجر محمد بزوم قال -في
مكالمة هاتفية لوكالة الأنباء الفرنسية من الجزائر أمس- إن الموكب لم يضم شخصيات
بارزة، "وبالتأكيد لم يضم القذافي أو أيا من أبنائه".
وقالت نولاند إن واشنطن تحث النيجر على
اعتقال هؤلاء المسؤولين "الذين قد يكونون عرضة للملاحقة القضائية، لضمان
مصادرة أي أسلحة يعثر عليها معهم، وكذلك ضمان مصادرة أي ممتلكات رسمية تخص حكومة
ليبيا".
وذكّرت بأن مساعدي القذافي ممنوعون من السفر
بقرار أممي، وتحدثت عن "محادثات جيدة للغاية بخصوص ما ينبغي أن يحدث لهم"،
فهمت منها واشنطن أن المسؤولين في النيجر "سيتخذون الإجراءات المناسبة" ليستطيعوا
العمل مستقبلا مع سلطات ليبيا الجديدة في القضايا المتعلقة بالأشخاص والممتلكات،
وأعربت عن تفاؤلها بأن بلادهم "ترغب في الحفاظ على علاقة جيدة مع المجلس
الوطني" الانتقالي.
كما تحدثت عن اجتماعات مع دول الجوار الليبي
بخصوص "التزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن"، وضرورة تقديم القذافي
للعدالة.
المصدر / الجزيرة نت