و تعطلت لغة الكلام ..

لم أجد الكلمات المناسبة التي ابدأ بها كتابة هذا المقال ، فقد تعطلت لغة الكلام

و أصبح الحديث بلغات مختلفة ، و لعل لغة الرصاص هي الأفظع و الأروع ( من الترويع ) !

و يقابل ذلك صمت غريب .. فلقد تعطلت لغة الكلام ، و اصبحت التساؤلات حبيسة الأذهان والحيرة و الاستغراب ـ في ظل غياب السلطة و من بيده الأمر من البشر ـ هي اللغة السائدة بين المواطنين و المواطنات من الرجال و النساء و الامهات ..

خلال أقل من 40 يوما تعرضت مدينة سيئون الآمنة ، المسالمة ، الهادئة

تعرضت لتحدي سافر من قبل ( مجهولين )

ربما يكونوا بالنسبة لنا ، وبشكل أدق ( لبعضنا ) مجهولين حقيقة . إلا أنهم لاشك يعرفون أنفسهم . ويعرفهم من له ارتباط بهم كائنا من كان ..

ولكنهم مكشوفون بل و مراقبون وكل أفعالهم مسجلة

عند خالقهم ومالكهم ،،

سوف يسئلون عن كل ما فعلوه و اقترفتهم أيديهم الآثمة ، من سلب و نهب و إزهاق لأرواح بريئة .. وقتل !

حينها سيدركون أن كل تلك الأموال التي بين ايديهم وكل ما يقال لهم ويمنح لهم لن ينفع ولن يفيد  ( يوم لا ينفع مال و لا بنون )

و أن أهالي هذه البلدة المسلمين المسالمين الطيبين ، الطاهرين من دنس الخطايا و الرزايا

لن يردوا عليهم بمكيالهم .. لا

ولكنها سهام الليل التي لا تخطيء

إن القلب المؤمن لا تهزه عاصفة و لا تحركه الريح العاتية ، بل ينظر إلى الأحداث من حوله باعتبارها مقادير الله تعالى و هي كائنة لا محالة . من باب الإيمان بالقدر خيره و ( شرّه )

فمهما عملتم و مهما فعلتم

فلن تحققوا غايتكم أبداً ..

وموعدنا معكم عند أحكم الحاكمين

دعاء :

اللهم بحق هذه الليالي المباركة ردنا إليك مردا جميلا

و حقق الأمن و الإيمان في نفوسنا و قلوبنا و أرضنا

وانتقم لكل الضعفاء من أولئك الذين يعيثون في الأرض فسادا .. فإنهم لا يعجزونك

شهر مبارك ..

 بقلم : نزار باحميد

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص