متظاهرون يقتحمون السفارة الاسرائيلية في القاهرة وتل أبيب ترسل طائرة عسكرية لتقل أعضاء سفارتها

حضرموت اليوم / متابعات

قالت مصادر بمطار القاهرة الجمعة 9/9/2011 ان السفير الاسرائيلي بالقاهرة وعائلته وموظفي السفارة وصلوا الى مطار القاهر لمغادرة البلاد على ما يبدو، في انتظار طائرة عسكرية أرسلتها إسرائيل لتقلهم.

 

واضافت المصادر ان السفير بالاضافة الى موظفيه وعائلته توجهوا الى المطار في حراسة مشددة وانهم موجودون في قاعة كبار الزوار في انتظار طائرة للمغادرة.

 

وقالوا ان عشرات الاسرائيليين الموجودين في مصر وصلوا ايضا الى المطار لمغادرة البلاد.

 

من جهته، اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة عن "قلقه الشديد" لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد اقتحام سفارة اسرائيل في القاهرة من قبل متظاهرين وطلب من السلطات المصرية حماية السفارة، حسب ما اعلن البيت الابيض.

 

وجاء في بيان للرئاسة الاميركية ان "الرئيس تحدث مع رئيس الوزراء نتانياهو اليوم (الجمعة) حول الوضع في السفارة الاسرائيلية في القاهرة. لقد اعرب الرئيس عن قلقه الشديد حول وضع السفارة وامن الاسرائيليين العاملين فيها".

 

واضاف البيان ان اوباما "استعرض الاجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة على جميع المستويات للمساعدة على ايجاد حل لهذا الوضع بدون عنف اضافي كما دعا الحكومة المصرية الى الوفاء بالتزاماتها الدولية لناحية تأمين حماية السفارة الاسرائيلية.

 

وكان متظاهرين قد اقتحموا اقتحموا مقر السفارة الاسرائيلية في القاهرة مساء الجمعة، وقاموا برمي وثائق "سرية" من احد مكاتب السفارة.

 

وبدأت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد الذي تجمع في الشارع امام المبنى الذي يضم السفارة الاسرائيلية.

 

من جانبه، افاد مراسل "العربية" ان اطلاق نار غزير سمع في محيط مقر السفارة الاسرائيلية.

 

ويبدو ان اطلاق النار الذي لم يعرف مصدره حتى الان، صدر من مركز للشرطة في حي الجيزة على الضفة الغربية للنيل.

 

وقد عمد المتظاهرون الى رمي الاف من الصفحات العائدة الى وثائق من المبنى الذي يضم مكاتب السفارة الاسرائيلية.

 

وتعود كثير من هذه الوثائق الى الاجهزة الدبلوماسية الاسرائيلية.

 

وكتب بعض هذه الوثائق باللغة العربية لكنه يحمل اختاما دبلوماسية اسرائيلية وبدا واضحا انها برقيات من موظفين اسرائيليين الى نظرائهم المصريين.

 

ولم يتمكن عناصر من الشرطة في محيط المبنى من الادلاء بمعلومات حول الوضع داخل السفارة. بدوره، لم يعلق متحدث باسم السفارة على الوضع في اتصال هاتفي معه.

 

وبدأت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد الذي تجمع في الشارع امام المبنى الذي يضم السفارة الاسرائيلية.

 

فيما قال اللواء عابدين يوسف مساعد وزير الداخلية المصري ومدير أمن الجيزة إن سيارتي شرطة أحرقتا اليوم الجمعة قرب مبنى سكني يضم السفارة اسرائيلية.

 

إنزال العلم الإسرائيلي

وكان الآلاف قد تجمعوا في ميدان التحرير بوسط القاهرة الجمعة في تظاهرة حاشدة للمطالبة بتطبيق بمزيد من الاصلاحات والديموقراطية كما قام متظاهرون اخرون بهدم جدار حول السفارة الاسرائيلية في العاصمة المصرية.

 

فيما اجتمع بعد ظهر اليوم نحو الف متظاهر امام المبنى الذي يضم السفارة الاسرائيلية وهدموا الجدار بالمطارق والقضبان الحديدية من دون ان تتدخل الشرطة العسكرية التي كانت على مقربة من المكان.

 

ويبلغ ارتفاع الجدار مترين ونصف متر وتم بناؤه خلال الايام القليلة الماضية على طول الطريق الذي يقع فيه المبنى الذي يضم مكاتب السفارة.

وكان المتظاهرون يهتفون "ارفع رأسك لفوق انت مصري".

 

وجاء بناء هذا الجدار اثر تظاهرات حاشدة جرت خلال الاسابيع القليلة الماضية امام مقر السفارة.

 

وقام احد المتظاهرين بعدها بازالة العلم الاسرائيلي المرفوع على مبنى السفارة الواقعة في الطبقة الاخيرة منه، وذلك للمرة الثانية في اقل من شهر. ثم القى بالعلم في الشارع وسط تهليل المتظاهرين.

 

وحصلت بعض المواجهات بين قوات الامن والمتظاهرين الذين حاولوا اختراق السياج الامني حول المبنى.

وفي 21 اب/اغسطس الفائت، قام متظاهر اخر بازالة العلم الاسرائيلي من على سطح المبنى نفسه ووضع العلم المصري مكانه.

 

وافاد مراسل فرانس برس ان متظاهرين اضرموا النار في شاحنتين للشرطة وقاموا بتحطيم اربع اليات اخرى لقوات الامن في محيط السفارة الاسرائيلية بالقاهرة.

 

واضاف ان المتظاهرين استولوا على العديد من خوذ عناصر الشرطة ودروعهم.

وفي المنطقة نفسها، تمت مهاجمة مركز للشرطة وتدميره فيما تعرض عناصر شرطة مكافحة الشغب للرشق بالحجارة قرب المركز.

 

وتجتاز العلاقات بين مصر واسرائيل مرحلة حساسة بعد مقتل خمسة من رجال الشرطة المصريين في الثامن عشر من آب/اغسطس بينما كانت القوات الاسرائيلية تلاحق اشخاصا تتهمهم بارتكاب اعتداء على اسرائيليين في ايلات في جنوب اسرائيل قرب الحدود مع مصر.

 

وبررت السلطات بناء هذا السور بحماية سكان الطوابق الاولى للمبنى الذي تقع به السفارة المطل على كوبري الجامعة في الجيزة.

 

العربية نت


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص