حضرموت اليوم / متابعات
دعا مجلس التعاون الخليجي، كافة الأطراف
اليمنية للعمل على تهيئة الظروف والأجواء المناسبة لتعزيز الثقة للانتقال السلمي
للسلطة بما يحقق تطلعات وخيارات الشعب اليمني.
وعبر بيان عن اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس
التعاون عقد اليوم الأحد في جدة عن قلقه العميق لاستمرار تدهور الأوضاع في اليمن.
وحث البيان كافة الأطراف على ضبط النفس
وتحكيم العقل لتجنيب اليمن مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال.
وأعرب البيان عن دعم دول مجلس التعاون
الخليجي لكل الجهود الرامية إلى حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن.
من جهته، قال أمين عام دول مجلس التعاون
الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني إن المبادرة الخليجية الخاصة بحل الأزمة
اليمنية مازالت قائمة.
وطبقاً لوكالة الأنباء الكويتية، فقد أعرب
الزياني في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم عن أمله أن تتوصل جميع الأطراف اليمنية إلى
اتفاق يحفظ وحدة واستقرار وسلامة اليمن.
إلى ذلك، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«المصدر
أونلاين» إن الرئيس صالح سلم عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي
رسالة قبل اجتماع المجلس اليوم الأحد تتضمن موافقته على تفويض نائبه بالصلاحيات
لإجراء حوار مع المعارضة.
غير أن بيان وزراء خارجية مجلس التعاون
الخليجي لم يشير إلى هذه الموافقة بالمطلق خصوصاً وأنها لا تعد جديداً، حيث ترفض
المعارضة هذا الإجراء كما يرفضها المجتمع الدولي.
وتطالب الولايات المتحدة ودول أوروبا الرئيس
صالح بنقل صلاحياته إلى نائبه والدعوة لانتخابات رئاسية خلال ثلاثة أشهر وتشكيل
لجنة لإعادة هيكلة الجيش وفقاً لآلية مقترحة لتنفيذ المبادرة الخليجية توصل إليها
ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر حينما زار اليمن في وقت سابق والتقى
بجميع الأطراف السياسية اليمنية.
وكانت خلافات شديدة قد عصفت باجتماع للجنة
العامة للمؤتمر الشعبي العام الأسبوع الفائت، حيث انقسم أعضاؤها إلى فريقين أحدهما
يوافق على الآلية المقترحة لتنفيذ المبادرة الخليجية، والثاني يتمسك ببقاء صالح في
منصبه بينما يقتصر الأمر على قيامه بإصدار قرار تفويض للنائب لإجراء حوار مع
المعارضة فقط.