حضرموت اليوم / متابعات
قال الثوار الليبيون إنهم وصلوا إلى وسط مدينة بني وليد بعد قتال شرس مع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي، في حين شددوا الخناق على أنصار العقيد المختفي عن الأنظار، بوسط مدينة سرت.
وذكر رئيس غرفة عمليات الجبهة الجنوبية، سالم غيث، أن قوات المجلس الوطني الانتقالي التي هاجمت المدينة الواقعة على بعد نحو 170 كلم جنوب شرق طرابلس، من الجهتين الشمالية والجنوبية، التحمت ببعضها في وسط المدينة.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا بأن الثوار سيطروا على معظم أنحاء مدينة بني وليد. وقال الثوار إنهم باتوا يسيطرون على مطار المدينة.
وقد احتدمت المعارك على الجبهة الجنوبية قرب خزان النهر الصناعي في منطقة "الكسارة" التي تقدم نحوها الثوار بعد سيطرتهم على منطقة "القرجومة" جنوب بني وليد.
وكان رئيس المجلس الثوري في طرابلس العقيد عبد الله ناكر قال الأحد إن الثوار وصلوا إلى وسط المدينة، ورفعوا العلم.
وتعد بني وليد -بالإضافة إلى مدينة سرت مسقط رأس العقيد- آخر مدينتين في ليبيا تقاومان حكم المجلس الوطني الانتقالي.
في هذه الأثناء، قصف الثوار أبنية يتحصن فيها مسلحون موالون للقذافي بوسط مدينة سرت.
وكان مراسل الجزيرة قال الأحد إن الثوار بدأوا هجوما جديدا على وسط مدينة سرت، مستخدمين الآليات الثقيلة والدبابات، وذلك بعد ما أعادوا تنظيم صفوفهم ووصلت إليهم تعزيزات.
وقد بدأ الثوار في إزالة الجدران المحيطة بمقر القذافي في باب العزيزية تمهيدا لهدمه. ونقلت رويترز عن أحد الثوار قوله إن الليبيين يريدون محو كل ما يخص القذافي، ويرغبون في بناء منظمة للسلام على أنقاضه.
وقد احتشد عدد من المارة وبدأوا يلوحون بأعلام ليبيا الجديدة عندما بدأت جرافتان في هدم المجمع.
وشكّل باب العزيزية رمزا لسلطة القذافي، وكان مقرَ حكمه وإقامته بطرابلس.