حضرموت اليوم / متابعات
أصدر سلطان عمان قابوس بن سعيد ،الاربعاء، مرسوما سلطانيا ساميا بتعديل بعض أحكام النظام الأساسي للدولة، إيمانا منه بأهمية تطوير مسيرة الشورى في البلاد، لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين، وتأكيدا على أهمية المشاركة من جميع أفراد المجتمع في مسيرة التنمية الشاملة بما يتماشى ومتطلبات التطور. وقرر ان تجرى التعديلات المرفقة على النظام الأساسي للدولة، وان يلغى كل ما يخالف هذا المرسوم أو التعديلات المرفقة أو يتعارض مع أحكامهما.
ومن ابرز التعديلات ، استبدال نص المادة 6 من النظام الاساسي للدولة، بحيث يقوم مجلس العائلة الحاكمة، خلال ثلاثة ايام من شغور منصب السلطان، بتحديد من تنتقل اليه ولاية الحكم. فاذا لم يتفق مجلس العائلة الحاكمة على اختيار سلطان للبلاد قام مجلس الدفاع بالاشتراك مع رئيسي مجلس الدولة ومجلس الشورى ورئيس المحكمة العليا واقدم اثنين من نوابه بتثبيت من اشار به السلطان في رسالته الى مجلس العائلة.
كما تنص التعديلات على اضافة فقرة جديدة الى نص المادة 42 من النظام الاساسي للدولة، يكون ترتيبها بين فقرات هذه المادة سادسا، بشأن انشاء وتنظيم وحدات الجهاز الاداري للدولة والغاؤها.. وتستبدل الفقرة الرابعة من المادة 44 من النظام الأساسي للدولة، النص الآتي: - مناقشة خطط التنمية التي تعدها الجهات المختصة بعد عرضها على مجلس عمان، ورفعها إلى جلالة السلطان للاعتماد، ومتابعة تنفيذها. وتستبدل بنص المادة 56 من النظام الأساسي للدولة النص الآتي: مادة 56: تنشأ المجالس المتخصصة وتحدد صلاحياتها ويعين أعضاؤها بمقتضى مراسيم سلطانية، وتتبع مجلس الوزراء ما لم تنص مراسيم إنشائها على خلاف ذلك.
تأتي تلك التعديلات بعد ساعات من لقاء السلطان قابوس في مسقط الاربعاء ، هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية ، لبحث مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية "حسب الوكالة العمانية".
وكان مسؤول في الخارجية الأميركية، أكد أن كلينتون ستجري محادثات مع السلطان قابوس حول الإصلاحات التي بدأت في البلاد وكذلك حول القلق الأميركي المتعلق بإيران المجاورة، حسب "الاتحاد الاماراتية".
وأوضح هذا المسؤول على متن الطائرة التي أقلت كلينتون إلى مسقط أن وزيرة الخارجية ستشكر خصوصا سلطان عمان على الوساطة التي قام بها وأدت إلى إطلاق سراح الأميركيين شاين بوير وجوش فتال الشهر الماضي في إيران بعد اعتقالهما في 2009 بالقرب من الحدود الإيرانية العراقية. وأضاف أن كلينتون ستبحث مع السلطان قابوس أيضا القمع الدموي في سوريا واليمن ضد الحركات المطالبة بالديمقراطية.
وكانت سلطنة عمان دفعت فدية بقيمة 400 ألف دولار طالب بها القضاء الإيراني عن المحتجزين الأميركيين، بحسب ما أعلن في حينه وكيلهما في إيران. ووصلت كلينتون إلى مسقط قادمة من طرابلس حيث أشادت بـ”انتصار ليبيا” خلال زيارة مفاجئة أمس الأول.