حضرموت اليوم / متابعات
أنهي معظم حجاج بيت الله الحرام اليوم مناسك الحج بعد أن رموا الجمرات وطافوا بالكعبة طواف الوداع في اليوم الثالث من أيام التشريق.
وقد رمى أكثر من ثلاثة ملايين من الحجاج الجمرات الثلاث في منى في اليوم الثاني من أيام التشريق ، وغادر الحجاج المتعجلون المشاعر المقدسة قبل غروب شمس أمس بعد أن طافوا بالكعبة طواف الوداع.
وشهد الحرم المكي اليوم كثافة كبيرة من الحجاج لأداء طواف الإفاضة والوداع ، حيث امتلأ صحن المطاف حول الكعبة بكامل طاقته الاستيعابية التي تقدر بأكثر من سبعين ألفا في الساعة.
وقد جندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ستة آلاف موظف تم توزيعهم على جميع أروقة وأدوار المسجد الحرام لتوعية وتوجيه وإرشاد الحجاج وتنظيم عملية الدخول إلى المسجد والخروج منه.
كما نشرت إدارة الدفاع المدني أكثر من ألف مسعف يتمركزون في ثلاثين نقطة في صحن المطاف والمسعى والمداخل الرئيسية للمسجد لتقديم الخدمات الإسعافية.
استعدادات بالمدينة
واستعدادا لقدوم الآلاف من الحجاج إلى المدينة المنورة بعد إتمام مناسك الحج ، نشر الدفاع المدني 1400 رجل أمن تدعمهم 314 آلية متخصصة بأعمال الإنقاذ والإطفاء والإسعاف في المدينة غربي المملكة.
واستنفرت قوات الدفاع المدني بالمدينة المنورة بكامل طاقتها لتنفيذ خطة تدابير لمواجهة الطوارئ خلال موسم الحج واستقبال زوار المسجد النبوي الشريف في المدينة.
وأوضح مدير الدفاع المدني بالمدينة المنورة العميد زهير أحمد سبيه أن خطة تدابير الدفاع المدني تتضمن جميع المخاطر الافتراضية في مساكن الحجاج والمخاطر المرتبطة باجتماع أعداد كبيرة من الحجاج داخل المسجد النبوي والمنطقة المحيطة به.
وأكد أنه تم تغطية شبكة الطرق بعدد من مراكز الدفاع المدني الثابتة والموسمية ، مشيرا إلى استحداث سبع وحدات موسمية من بينها وحدة الطيران العمودي والوحدة الأمنية ليصبح عدد الوحدات الموسمية العاملة خلال موسم الحج 14، إضافة إلى 45 وحدة ثابتة في جميع مدن ومحافظات المنطقة.
إجمالي العدد
من جهة أخرى أعلنت المملكة العربية السعودية أن العدد الإجمالي لحجاج بيت الله الحرام هذا العام بلغ نحو ثلاثة ملايين حاج ، وصل أكثر من ثلثهم من داخل المملكة.
فقد قالت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية إن عدد الحجاج الإجمالي بلغ مليونين و927 ألفا و717 حاجا ، منهم مليون و828 ألفا و195 حاجا من خارج المملكة.
وأكد المدير العام للمصلحة مهنا بن عبد الكريم المهنا أن عدد الحجاج هذا العام شهد ارتفاعا بنسبة 5% مقارنة بحجاج العام الماضي الذين بلغ عددهم مليونين و789 ألفا و399 حاجا.
المدينة المنورة تستعد لاستقبال أكثر من 2.1 مليون حاج
تستقبل المدينة المنورة مساء اليوم الأربعاء، طلائع أفواج الحجاج القادمين من مكة المكرمة، بعد الانتهاء من أداء مناسك الحج بطواف الوداع، حيث يتشرفون بالسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
ويستمر تدفق الحجاج على مدينة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) لعدة أيام قادمة اعتبارا من اليوم وغد الخميس والجمعة المقبل للمتعجلين الذين انتهوا أمس من أداء مناسك الحج، وينضم إليهم غدا وبعد غد المتأخرون الذين من المقرر أن ينهوا مناسك حجهم عند غروب شمس اليوم 13 ذى الحجة ثالث أيام التشريق.
ويمكث ضيوف الرحمن بمدينة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ما بين أسبوع إلى عشرة أيام حسب تنظيم مواعيد رحلات عودتهم إلى بلادهم جوا سواء من مطار المدينة المنورة أو من مطار جدة، وبحرا وبرا من المنافذ البحرية والبرية المخصصة.
ويقدر عدد الحجاج الذى يقومون بزيارة المسجد النبوى بعد أداء مناسك الحج بنحو 1.2 مليون حاج بينما يفضل قرابة مليون حاج التشرف بالسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى طريقهم إلى مكة قبل أدائهم لمناسك الحج.
ومن المعروف أن زيارة قبر الرسول الكريم
محمد صلى الله عليه وسلم والتشرف بالسلام عليه وعلى صحبيه أبو بكر الصديق وعمر بن
الخطاب رضى الله عنهما سنة واجبة ومستحبة وليست فرضا، كما أنها ليست من مناسك الحج
وغير مرتبطة بشعائره ولا بتوقيته، ولكنها مستحبة فى أى وقت من العام غير أنه جرت
العادة إلى أن يكمل الحج شعائره الإيمانية بالسلام على رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) قبل أو بعد أدائه لمناسك الحج
رسائل الحجيج تجاوز 1.5 مليار رسالة خلال أيام التشريق
كشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة في شركة «الاتصالات السعودية» عن زيادة نسبة الرسائل التي بعثها الحجيج لذويهم هذا العام بنحو 15 في المائة، مقارنة بذات الفترة من موسم الحج الماضي، وزيادة نسبة المكالمات الدولية بنحو 14 في المائة، وأرجعت الشركة تلك الزيادة إلى زيادة نسبة الحجيج، إضافة إلى زيادة قدرة الشبكة. وأوضح نواف الشعلاني، مدير عام الشؤون الإعلامية بشركة «الاتصالات السعودية»، لـ«الشرق الأوسط»، «زدنا القدرة الاستيعابية للشركة هذا العام بواقع 20 ألف رسالة في الثانية، بمعدل مليار ونص رسالة في اليوم الواحد، و3 ملايين دقيقة تحدثا في الساعة، وتمت مضاعفة حركة البيانات خمس مرات، نتيجة زيادة النطاق وإضافة خدمات الجيل الرابع»، مشيرا إلى زيادة نسبة المكالمات بنحو 14 في المائة والرسائل بنحو 51 في المائة.
وأعلنت شركة «الاتصالات السعودية» نجاح المرحلة الأولى من خططها التشغيلية للحج. وشهدت حركة شبكات الشركة خلال الأيام الماضية في المشاعر المقدسة انسيابية عالية، ورصدت الشركة تضاعف حركة نقل البيانات في المشاعر إلى خمسة أضعاف ما كانت عليه في الفترة نفسها من حج العام الماضي، وفي الوقت نفسه رصدت الشركة زيادة في حركة المكالمات «الصوتية».
كما سجلت الشركة زيادة واضحة في عدد عملاء التجوال الدولي على شبكة الجوال عن العام الماضي، ونتج عن ذلك ارتفاع واضح في عدد مكالمات وحجم حركة التواصل عبر الجوال في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة عن العام الماضي، كما سجلت الشبكة ارتفاعا في استخدام الرسائل القصيرة (sms) بزيادة قدرها 51 في المائة، وزيادة مقاربة لها في عدد رسائل الوسائط المحلية والدولية، وفقا للرصد والمتابعة على مدار الساعة من خلال مركز الملك خالد للتحكم في الشبكة الوطنية في الرياض. وكان للحلول الفنية والبنية التحتية التي وفرتها الشركة من خلال نشر شبكات الألياف البصرية وشبكة الجيل الثالث السريع، والبدء في نشر شبكة الجيل الرابع في جسور الجمرات - دور كبير في تسهيل حركة المكالمات لضيوف الرحمن، أثناء رمي الجمرات وفي مختلف تنقلاتهم بين مشعر منى والمنطقة المركزية في مكة المكرمة، قاصدين البيت الحرام عبر أنفاق السيارات أو الأنفاق المخصصة للمشاة، حيث قامت الشركة بتوفير شبكة الجوال وخدمات النطاق العريض في هذه المواقع بجودة عالية ووفق أحدث الطرق الفنية التي تضمن سير الاتصالات بالجودة والسرعة المطلوبة. من جهة أخرى، شهد عرض توفير شريحة «سوا زيارة» إقبالا كبيرا من الحجاج من مختلف دول العالم، نظرا لسعرها المنخفض، 25 ريالا فقط، وعرضها المجاني بتقديم أول دقيقتين للمكالمات الدولية مجانا، وأول رسالتين مجانا، وخصم 40 في المائة على رقم دولي يختاره الحاج إذا رغب في ذلك، كما توفر الشركة أجهزة جوال اقتصادية تناسب الحجاج من مختلف الجنسيات بسعر 90 ريالا فقط، ونشرت الشركة مكاتبها الثابتة والمتنقلة والباعة الجائلين الذين يحملون الشعار الرسمي للشركة وببطاقات رسمية، لتقديم الخدمات للحجاج وللعاملين في خدمتهم في مواقع وجود الحجاج، وأثناء تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة ومكة المكرمة.