مرضى فلسطينيون في انتظار الموت بسبب نقص الإمكانات داخل مستشفيات غزة

حضرموت اليوم / متابعات

على الرغم من المساعدات الدولية والعربية للفلسطينيين في مجالات مختلفة، إلا أن قطاع الصحة مازال يعاني الكثير من نقص في الأجهزة والأدوية الطبية، الأمر الذي جعل مئات المرضى الفلسطينيين يتجهون صوب المستشفيات المصرية والعربية لاستكمال علاجهم.

 

أمل صابر أبو لحية، سيدة انتظرت عودة خطيبها الذي قضى 10 سنوات في السجون الإسرائيلية، لتكمل حياتها ويتحملا أعباء الحياة في غزة بحلوها ومرها. تقول أمل لـ "العربية.نت": "لم يكن انتظار خطيبي 10 سنوات بالأمر الهين، لكنني آثرت على نفسي أن أبقى أنتظر وأنتظر، خاصة وأنه أسير لدى الإسرائيليين، وهو شرف تتزين به كل فتاة فلسطينية ترزح تحت الاحتلال".

 

وأضافت السيدة التي غابت عن الوعي للحظات وهي تتحدث عن مرضها المفاجئ الذي أذهل أسرتها بالكامل: "مضت الأعوام وأنا أعيش أجمل الحياة مع زوجي، لكن قبل خمسة أشهر تغير حالي بالكامل، حتى بت أنتظر الموت، عندما أكد الأطباء أنني أعاني من سرطان في النخاع الشوكي.. حينها شعرت بأن حياتي ستنتهي في كل لحظة".

 

وتشتكي وزارة الصحة في الحكومة المقالة من نقص في الأدوية والمعدات الطبية، في ظل الحصار الإسرائيلي الذي ضرب كافة مناحي الحياة في قطاع غزة الذي يسكنه مليونا وسبعمئة ألف نسمة.

 

ويلجأ المرضى الفلسطينيون للمستشفيات المصرية والأردنية والسعودية، على وجه التحديد، بسبب وجود كفاءات طبية عالية وتوفر المعدات اللازمة لعمليات جراحية مستعصية داخل الأراضي الفلسطينية.

 

وبدأت أبو لحية رحلة علاجها داخل مستشفيات إسرائيل على حساب قوت أطفالها، إلا أنها اصطدمت بنصف مليون دولار طلبتها إدارة إحدى مستشفيات إسرائيل، حتى يتم زرع نخاع شوكي جديد لها، وهو مبلغ عجزت وزارة الصحة في الضفة الغربية دفعه لإجراء عملية عاجلة لتلك السيدة.

 

تقول أمل بينما كانت دموعها تنساب على وجنتيها بغزارة: "لا حول له زوجي ولا قوة، فالمبلغ صدمنا جميعاً، وراتبه بالكاد يستطيع أن يطعمني أنا وأطفالي (..) وها أنا سأترك 7 أطفال في عنقه، وأنتظر الرحيل عن الدنيا في أية لحظة".

 

وقالت لـ"العربية.نت": "أصعب لحظات الحياة عندما أنظر في عيون أطفالي وأشعر أنني سأغادرهم في القريب. ومع هذا فأملي في الله كبير بأن يشفيني من كثرة دعائي ومناجاتي له ليل نهار".

 

 

العربية نت

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص