حضرموت اليوم / متابعات
بدأت أولى التوسعات في الحرم المكي على يد
الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ببناء سور حدد المسجد، تبعه الخليفة الثالث عثمان بن
عفان، ثم أضاف أبو جعفر المنصور مساحات شمالاً وغرباً، فيما ضاعف ابنه محمد المهدي
مساحة المسجد من الجهات كلها، تلاه المعتضد شمالاً والمقتدر غرباً.
أما سليم العثماني فقد كان له فضل وضع قباب
فوق الأروقة التي تحيط بالحرم. وبالنسبة للتوسعات الكبرى فعرفها الحرم المكي في
عهد الدولة السعودية، حيث بدأها الملك عبد العزيز بضم المسعى للمسجد الحرام،
وإضافة طوابق وتوسعة منطقة الطواف ليستكمل أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد ما بدأه.
ودشن الملك فهد فصلاً جديداً من التوسعات
بإضافة قسمٍ غربي متجانس مع الطراز المعماري للحرم، كما تمت توسعة الساحات المحيطة
ليتسع المسجد الحرام لنحو 600 ألف مصلِّ.
وبدأ عهد التوسعات الأكبر في تاريخ الحرم في
عهد الملك عبد الله، حيث تمت توسعة المسعى، وأضيف دور علوي وآخر سفلي لتتضاعف مساحة
المسعى أربع مرات، متسعاً لسبعين ألف مصلٍّ إضافي.
ولم تتوقف التوسعات عند هذا الحد، فالعمل
جارٍ على قدم وساق من أجل أن تصبح المساحة الإجمالية للحرم ثلاثة أضعاف المساحة
القديمة.
ومن جانبه، أشاد عبدالعزيز الخضيري، وكيل
إمارة منطقة مكة المكرمة، بتوسعة الحرم قائلاً: "كان هناك اهتمام بإنشاء جسر
الجمرات وأنشئ بالفعل بشكل متكامل كمشعر، ثم تمت توسعة المسعى حيث ارتفعت الطاقة
الاستيعابية للمسعى بشكل كبير، ثم الإضافة المباركة لخادم الحرمين الشريفين من
خلال توسعة المسجد الحرام لرفع طاقته الاستيعابية لتسع أكثر من مليون ونصف المليون
مصل".
وتضم التوسعة الجديدة ست وحدات من جهة
الشمال، هي مبنى التوسعة والساحات الخارجية والجسور ومبنى المصاطب وممرات المشاة
ومباني الخدمات وأخيراً محطة التكييف المركزية والتوليد الاحتياطي.