158 شهيدا في سوريا برصاص جيش الأسد وسط دعوات لتسليح المعارضة

حضرموت اليوم / متابعات

استشهد 20 شخصا على الأقل في سوريا اليوم الثلاثاء, إثر قصف قوات نظام بشار الأسد بلدة حلفاية في محافظة حماة التي أصبحت معقلا للمعارضة في الانتفاضة المستمرة منذ نحو عام ضد النظام وفقا لما أكد ناشطون معارضون لرويترز.

ويرتفع إجمالي الشهداء منذ أمس إلى الان 158 شهيدا برصاص الجيش الموالي للنظام.

وكانت الهيئة العامة للثورة السورية أعلنت عن ارتفاع حصيلة ضحايا أمس الاثنين برصاص قوات الأمن إلى 138 شخصاً، معظمهم في حي بابا عمرو في حمص.

وأكدت الهيئة اختفاء عائلات معظم الضحايا في بابا عمرو، وأن عدد الضحايا في بابا عمرو وحدها بلغ 96، خُطف 64 منهم وأعدموا، بينما توزع عدد من الضحايا على محافظات إدلب وحلب وريف دمشق والحسكة.

  ويقول نشطاء إن ريف حماة يتعرض لقصف يومي.

وفي المقابل، أكد قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد إسقاط ثلاث مروحيات خلال اشتباكات مع قوات الجيش النظامي في ريف حلب.

وأشار الأسعد -في تصريح للجزيرة- إلى مقتل وإصابة العشرات من أفراد الجيش النظامي السوري خلال تلك لاشتباكات.

وفي الأثناء، أكد متحدث باسم الصليب الأحمر أن اللجنة دخلت مدينة حماة ووزعت مساعدات على حوالي 12 ألف شخص، وأشار إلى أن ذلك حدث للمرة الأولى منذ 17 يناير/كانون الثاني، وشملت المساعدات المقدمة مواد غذائية يفترض أن تغطي احتياجات السكان لشهر واحد، ومجموعة من المعدات الطبية والمواد المساعدة.

دعا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إلى تسليح المعارضة السورية في مواجهتها للنظام السوري، بينما يستعد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمناقشة طارئة اليوم الثلاثاء بشأن الوضع المتدهور في سوريا، وذلك بطلب من قطر.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النرويجي ينس شتولتنبيرغ في أوسلو- إن على الدول العربية أخذ زمام المبادرة لتوفير ملاذ آمن داخل سوريا للمعارضين، وعليها المشاركة في ما وصفه بجهد عسكري دولي لوقف إراقة الدماء.

وفي وقت سابق، أعرب حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني -في لقاء مع الجزيرة- عن اعتقاده بضرورة نشر قوات عربية ودولية في سوريا لإدخال مساعدات إنسانية ولمراقبة وقف إطلاق النار.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي أعلنت الاثنين تبنيها مجموعة جديدة من العقوبات تستهدف البنك المركزي السوري وقطاع الشحن الجوي، بسبب استمرار ما وصفتها بأعمال القمع في سوريا .

وصادق وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل على العقوبات الجديدة، وتشمل تجميد أصول البنك المركزي السوري في أوروبا, ومنع سوريا من التجارة بالمعادن الثمينة, ومنع طائرات الشحن الجوي من الهبوط في المطارات الأوروبية، كما تتضمن الإجراءات عقوبات أخرى لأفراد ومؤسسات.

ومن جانبها، أوضحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أنه لا يوجد حماس في واشنطن لدخول حرب، وحذرت -في تصريحات تلفزيونية- من أن أي تدخل عسكري في سوريا قد يعجل بنشوب حرب أهلية فيها.

أما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فقال إن القوى الغربية تتمنى أن تتمكن الدبلوماسية من تغيير وجهات النظر، وأضاف "نمارس ضغطا على الروس أولا والصينيين بعدهم حتى يرفعوا الفيتو".

يأتي ذلك فيما يستعد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمناقشة طارئة اليوم الثلاثاء بشأن الوضع المتدهور في سوريا، بعد إعلان روسيا عدم اعتراضها الرسمي، لكنها حذرت من أن أي تسجيل مكتوب للمحادثات ستكون له "آثار عكسية".

وقد استهلت قطر افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان الاثنين بتوجيه طلب بإجراء مناقشة عاجلة بشأن سوريا، وهو ما لقي تأييدا من أعضاء الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وفي المقابل، اعترضت إيران لكنها بصفتها مراقبا لا يمكنها عرقلة الإجماع في المجلس المكون من 47 عضوا.

ومن جهة ثانية، قال مصدر في جامعة الدول العربية إن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعات تستمر يومين ابتداء من 10 مارس/آذار في القاهرة لبحث التطورات في سوريا، والإعداد لمؤتمر القمة العربي المقرر في بغداد أواخر الشهر المقبل.

وذكر المصدر أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي سيقدم إلى الوزراء تقريرا تفصيليا حول الأوضاع السورية، يتضمن عدم وقف العنف من قبل السلطات السورية، وعدم الإفراج عن المعتقلين السوريين بسبب الأحداث الراهنة، ورفض دمشق فتح المجال أمام منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية للتنقل بحرية داخل المدن السورية.

وأضاف أن التقرير سيشير إلى عدم إخلاء المدن السورية من مظاهر التسلح، وعدم سحب الجيش السوري والقوات المسلحة من مختلف التشكيلات إلى ثكناتها ومواقعها الأصلية، وعدم السماح للمتظاهرين بالتظاهر السلمي.

وكان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن سوريا كوفي أنان بدأ محادثات الاثنين في جنيف مع وزيريْ خارجية فرنسا وإيران.

وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أنان مبعوثا مشتركا للمنظمتين بشأن الأزمة السورية يوم الثلاثاء الماضي.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص