العفاسي"يؤم 60 الف مصلٍ ضمن مؤتمر دبي للسلام

حضرموت اليوم / متابعات

أمّ الشيخ مشاري بن راشد العفاسي، إمام وخطيب المسجد الكبير في دولة الكويت، صلاة "الجمعة" بأكثر من ستين ألف مصلي في مركز دبي التجاري العالمي، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر دبي العالمي للسلام.

 

وكان العفاسي قد حل ضيف شرفٍ على مؤتمر دبي العالمي السلام وشدا خلال حفل الافتتاح بأنشودة تحاكي موضوع المؤتمر "أنشودة السلام".

 

وشدد العفاسي في خطبته على أهمية المؤتمر كونه يأتي في سياق محاكاة حاجة ملحة ينشدها العالم اليوم وهي السلام، أحد نقاط الارتكاز في الدين الإسلامي الحنيف. إذ أسهب في شرح مقاصد الإسلام التي تهدف في مجملها إلى الحفاظ على السلم والأمن الأهلي، مستشهداً بجملة من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة.

 

ولفت إلى أن الدين الإسلامي دين تسامح ومودة وتحاب بين مختلف أجناس البشر، مؤكداً على وحدة الهدف الإنساني في خلق مناخ من الوئام والسلام يوفر حياة أفضل للبشرية والأجيال القادمة.

 

واستهل الشيخ عبدالباري يحيى فعاليات اليوم الثاني بمحاضرة عن الأخوة في الإسلام، أعطى خلالها أمثلة حية عن سماحة الشريعة الغرّاء في تأكيدها على الأخوة النابعة من حسن التعامل والمعاشرة في ظل السلام الذي يشكل حجر الأساس في إرساء هذه المفاهيم الإنسانية الراقية.

 

وانتقل الحضور بعد صلاة الجمعة وأخذ استراحة قصيرة إلى محاضرة ألقاها الشيخ محمد الشريف، الداعية الإسلامي المعروف، عن مكانة المرأة في الإسلام، نوّه خلالها إلى عمق الدور الذي تضطلع به الأم بوصفها المدرسة الأولى التي يستقي منها الطفل مفاهيمه عن المعطيات المحيطة به.

 

وشهدت أروقة المؤتمر في أعقاب صلاة العصر إلقاء محاضرتين: الأولى بعنوان أكذوبة الإلحاد للشيخ عبدالرحيم جرين من بريطانيا، والثانية للشيخ توفيق شودري من استراليا بعنوان: محمد صلى الله عليه وسلم رسول السلام، ذّكر فيها بمناقبه صلى الله عليه وسلم  وحياته التي كانت بمثابة رحلة روحانية علّم فيها البشرية مفاهيم السلام وحقق العدل والمساواة.

 

وحاضر بعد صلاة المغرب كلٌ من الشيخ حسين يي، الذي ألقى محاضرة بعنوان "عالم واحد- طريق واحد- إله واحد"، مؤكداً فيها على الطريق إلى الله هو طريق سلام في مختلف الأديان والشرائع السماوية.

 

وبيّن الداعية الشيخ أحمد عبدالصمد خلال محاضرته "منهجية تحقيق السلام العالمي" السبل الكفيلة بتحقيق طموح الإنسانية في إرساء دعائم عالم خالي من النزاعات والحروب ويعمه السلام عبر تكريس رؤية واضحة تقوم على نقاط جوهرية تستلهم العزيمة الصادقة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن جميع المحاضرات تلاها فتح باب النقاش، حيث قام الحضور بطرح الأسئلة حول النقاط التي أشكلت عليهم ورد عليهم المحاضرون وأصحاب الفضيلة بما أزال تلك الإشكالات والمغالطات وخدم فكرة المؤتمر في إظهار المفاهيم الصحيحة للسلام.

 

وجرى تخصيص لقاء مفتوح مع الدكتور زاكر نايق، أحد أبرز المتنورين في مجال علم الأديان المقارن. وحمل هذا اللقاء اسم "اسأل الدكتور زاكر"، حظي خلاله الحضور بفرصة التواصل المباشر في زاكر وطرح كافة الأسئلة والاستفسارات الخاصة بجزئية السلام في الديانات والشرائع المختلفة، والتصورات الموجودة لها في هذه الأديان.

 

واختتم اليوم الثاني فعالياته بأنشودة للشيخ عبدالله روول باللغة الإنجليزية، كان لصداها الوقع الكبير في نفوس الحضور لا سيما بعد الزخم الذي شهدته قاعات المؤتمر وأروقته من محاضرات وأسئلة ونقاشات.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص