حضرموت اليوم / متابعات
فاجأ مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة،
الأوساط العربية والإسلامية، أمس، بزيارة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وأعلن مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب أن مفتي جمهورية مصر العربية الشيخ علي
جمعة قام بزيارة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وقال الشيخ عزام الخطيب لوكالة «فرانس برس»:
«إن الأمير غازي بن محمد وهو الممثل الشخصي لجلالة الملك عبدالله بن الحسين
ومستشاره للشؤون الدينية، وصل الى المسجد الأقصى مع مفتي مصر الشيخ علي جمعة،
وكانت زيارتهما زيارة دينية تعبدية بحتة». ورحب الخطيب بزيارة المفتي والأمير
الأردني، معتبراً أن هذه الزيارة هي «لدعم الأقصى ودعم سكان مدينة القدس».
وأضاف الخطيب: «قاما بزيارة المسجد
المرواني، والمتحف الإسلامي والباب الذهبي ووقفية الإمام الغزالي وافتتح الأمير
مركز وقفية الإمام الغزالي للدراسات، وزار مقام الشريف حسين». كما قاما بزيارة
كنيسة القيامة وبطريركية الروم الأرثوذكس في مدينة القدس.
وهي المرة الأولى التي يقوم فيها مفتي مصر
بزيارة المسجد الأقصى، كما أنها الزيارة الأولى للأمير غازي بن محمد، بحسب الخطيب.
من جهتها، أعلنت وزارة الأوقاف الأردنية في
بيان أن الزيارة «تأتي تشجيعاً للمسلمين القادرين على الوصول إلى المسجد الأقصى
المبارك للتواصل مع قبلة المسلمين وأحد أقدس ثلاثة أماكن في الإسلام».
ومنذ بداية الشهر سجلت زيارات عدة إلى
المسجد الاقصى، حيث قام الأمير هاشم بن الحسين في الخامس من إبريل، بزيارة المكان
مع الداعية علي الجفري، كما قام وزير الداخلية الأردني محمد الرعود بزيارة إلى
الأقصى قبل ثلاثة أيام. وينص اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل الذي وقع عام 1994
على المسؤولية الأردنية عن الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأثارت الزيارة ردود فعل غاضبة من جانب
القوى السياسية والشعبية في مصر، ووصفوها بالمخزية في حق جمعة والأزهر الشريف
والمصريين جميعاً، كونها تصب في صالح التطبيع مع إسرائيل، على الرغم من تأكيد مكتب
جمعة أن الزيارة تمت دون أي تأشيرات إسرائيلية.
وهاجمت الدعوة السلفية في مصر الدكتور علي
جمعة، واصفة على لسان الناطق الرسمي باسم الجبهة الدكتور خالد سعيد، مفتي مصر بأنه
أحد فلول النظام السابق، الذي كان يهرول للتطبيع مع إسرائيل. وطالبت الجبهة بإسقاط
جمعة من منصبه.