احتجاز أحد أفراد الأسرة الحاكمة في رأس الخيمة بعد مطالبته بالإصلاح

حضرموت اليوم / متابعات

قال نجل أحد افراد الأسرة الحاكمة في امارة رأس الخيمة الثلاثاء إن والده محتجز في قصر حاكم الامارة وسط تشديد للقيود على الإسلاميين في الإمارات العربية المتحدة.

 

واخذ رجال مسلحون الشيخ سلطان القاسمي من منزله ليل الجمعة وهو محتجز منذ ذلك الحين في قصر الحاكم. والقاسمي وهو ابن عم حاكم الامارة التي تقع في شمال الإمارات ويرأس جمعية إسلامية استهدفت سلطات الأمن أعضاءها.

 

وجاءت انباء اعتقال الشيخ سلطان في باديء الامر من ناشطين قالوا إن أجهزة الأمن القت القبض عليه. وقال ابنه ان والده نقل إلى قصر حاكم رأس الخيمة.

 

وأبلغ الشيخ عبد الله القاسمي رويترز بالهاتف ان والده اعتقل ليل الجمعة وان الاسرة فوجئت برجال مسلحين يأتون الى المنزل ويأخذونه الى قصر الشيخ سعود القاسمي.

 

وقال بعد زيارة الشيخ سلطان انه محتجز بمفرده في غرفة عليها حراس مسلحون نافيا ان يكون والده اعتقل بسبب خلاف عائلي.

 

ولم يصدر تعقيب رسمي ولم يتضح على الفور سبب اعتقال الشيخ سلطان. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولي الشرطة في رأس الخيمة.

 

وقال ناشطون في رأس الخيمة انهم يعتقدون ان الشيخ سلطان الذي يرأس جمعية الإصلاح الإسلامية استهدف لتوقيعه عريضة أرسلت الى قادة دولة الإمارات تطالب بمنح المجلس الوطني الاتحادي -وهو هيئة استشارية- المزيد من الصلاحيات.

 

ولم تشهد الإمارات -وهي مصدر للنفط- احتجاجات كالتي أطاحت بأربعة زعماء عرب منذ العام الماضي فيما يرجع بين أسباب أخرى إلي نظام شامل للرعاية الاجتماعية لكنها لم تظهر تسامحا يذكر مع المعارضة.

 

وصدرت أحكام بالسجن على نشطاء طالبوا بصلاحيات اكبر للمجلس الوطني الاتحادي. وسحبت الإمارات في ديسمبر كانون الأول الجنسية من ستة نشطاء إسلاميين وصفتهم بأنهم يمثلون تهديدا لامنها الوطني.

 

وكان الرجال الستة -وجميعهم أعضاء في جمعية الإصلاح- قد اعتقلوا في وقت سابق من الشهر الحالي بعد رفضهم توقيع إعلان لطلب جنسية جديدة في غضون أسبوعين.

 

وتخشى الإمارات ان صعود جماعة (الإخوان المسلمون) في مصر بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك الذي كان في وقت من الأوقات حليفا وثيقا للإمارات قد يكسب الإسلاميين فيها المزيد من الجرأة.

 

ورأس الخيمة من أفقر الإمارات السبع التي تشكل اتحاد الإمارات العربية المتحدة الذي يضم دبي مركز الأعمال وابوظبي المصدرة للنفط. وكانت الإمارة مصدرا لاضطرابات بين الحين والآخر للدولة الاتحادية وتشهد تناميا للنزعة الاسلامية.

 

وأرسلت الحكومة الاتحادية للامارات في 2003 دبابات إلى رأس الخيمة لاخماد احتجاجات بعد الاطاحة بأحد ابناء الحاكم وولي عهد الامارة الشيخ خالد.

 

وزاد خلاف في 2010 بين الحاكم الحالي الشيخ سعود واخيه غير الشقيق الشيخ خالد قبل وفاة والدهما المخاوف من صراع على الخلافة.

 

وتقع رأس الخيمة -وهي اقرب امارة الى ايران- بالقرب من مضيق هرمز الذي تمر به 40 بالمئة من تجارة النفط العالمية سنويا. ويشير بعض المحللين الى الامارة التي ينتمي اليها احد خاطفي طائرات 11 سبتمبر ايلول على انها مسرح لتنامي الميول نحو التشدد الاسلامي غير ان اغلبهم يرى ان المخاطر الامنية مبالغ فيها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص