مجلس الأمن يؤجل جلسته عن اليمن وسط أنباء عن ترتيبات لخروج صالح إلى موسكو

حضرموت اليوم / متابعات

أجل مجلس الأمن الدولي جلسة كانت مخصصة لمناقشة تقرير المبعوث الأممي جمال بن عمر إلى اليمن  إلى التاسع والعشرين من مايو/أيار الجاري بعد أن كان مقرراً عقدها اليوم الخميس الموافق 17 مايو الجاري. ،حيث كان من المتوقع أن يتخذ مجلس الأمن خطوات تنفيذية ضد من يعرقل نقل السلطة، وهي الخطوة أقدمت عليها واشنطن قبل ذلك بيوم واحد، فيما كشفت مصادر عن أن الجلسة تأجلت بسبب بلاغ من صالح باستعداده بالخروج..

وقال الإعلامي والمحلل اليمني المقيم في الولايات المتحدة عضو المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية منير الماوري إن "تهديدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتجميد أصول معرقلي العملية السياسية في اليمن كان لها أثر كبير".. موضحاً: "وفقاً لمعلومات وصلتني من دبلوماسيين غربيين على صلة بالشأن اليمني فإن هناك صفقة تجري لخروج الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى إحدى الدول الأجنبية والتي يرجح أن تكون روسيا، مع تعهده بعدم مزاولة العمل السياسي".

وأضاف الماوري في تصريح لموقع قناة "العربية": "كان مجلس الأمن سيجتمع الليلة غير أن مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة جمال السلال التقى بالمبعوث الأممي جمال بن عمر ونقل له رسالة مفادها أن علي عبدالله صالح موافق على الخروج من اليمن واعتزال العمل السياسي شرط أن يتم تحديد البلد الذي سيقبل بخروج صالح إليه"، ووفقاً للماوري فقد أبدت روسيا استعدادها لاستقباله.

وأوضحت مصادر يمنية في نيويورك أن إرجاء الجلسة الخاصة بمناقشة تقرير مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر جاء على خلفية تحركات دولية خصوصاً من جانب روسيا لمنح الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وأقاربه من القادة العسكريين فرصة تمكنهم من تفادي عقوبات أممية، بسبب ما يصفه سياسيون استمرار صالح في التدخل في المشهد السياسي وتمرد بعض أقاربه على قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالتهم من مناصب عسكرية كانوا يشغلونها.

ولفت الماوري إلى أنه تم تكليف بن عمر بالسفر إلى اليمن مجدداً في الثالث والعشرين من الشهر الجاري على أن يعود إلى نيويورك في السابع والعشرين منه بعد أن يكون قد حصل على معلومات كاملة عن مدى تنفيذ قرارات الرئيس هادي، وبحيث يقدم المبعوث الاممي تقريره الى مجلس الأمن يوم 29 مايو الجاري.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع الأربعاء الماضي أمراً تنفيذياً يسمح لوزارة الخزانة الأمريكية بتجميد الأصول المالية لشخصيات أو جهات يمنية تعمل على عرقلة تنفيذ اتفاق السلطة الذي تدعمه واشنطن.

وقال بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية إن أوباما وقع الأمر الذي يحمل عنوان "التحفظ على ممتلكات أفراد يهددون السلم والأمن والاستقرار في اليمن"، مزوداً بذلك وزارة المالية الأمريكية بصلاحية جديدة تتيح لها، بالتشاور مع وزيرة الخارجية، استهداف الأفراد والكيانات التي تهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن، بمن في ذلك أولئك الذين يعيقون تنفيذ الاتفاقية المبرمة في 23 نوفمبر 2011 التي تدعو إلى انتقال سلمي للسلطة بما يلبي المطالب والطموحات المشروعة لأبناء الشعب اليمني.

وكان المبعوث الأممي جمال بن عمر قد أشرف خلال الأسابيع الماضية على إنهاء تمرّد الأخ غير الشقيق لصالح اللواء محمد صالح الاحمر الذي كان يرأس القوات الجوية، ونجل شقيقه العميد طارق محمد عبدالله صالح الذي كان يرأس الحرس الخاص، لكن التمرد لايزال مستمراً في اللواء الثالث، أحد أهم ألوية الحرس الجمهوري المتمركزة في الجبال المحيطة بالعاصمة صنعاء.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص