حضرموت اليوم / متابعات
على بُعد خطوات والمرشح محمد مرسي يعتلي عرش
مصر إذا لم تحدث مفاجآت من قبل من يصفه المصريون بـ"الفُل" من الفلول
أحمد شفيق.
حيث أصبح المرشح الاحتياطي لجماعة الإخوان
المسلمين، محمد مرسي، المتسابق الرئيسي بالنيابة عن الإخوان المسلمين، في ماراثون
الانتخابات الرئاسية في مصر، في أعقاب استبعاد مرشح الجماعة الأول خيرت الشاطر.
ويشغل مرسي، الذي تلقى تعليما عاليا
أمريكيا، منصب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، والذي يسيطر
على البرلمان المصري بعد فوز كاسح في الانتخابات التي جرت مطلع العام.
عقب استبعاد لجنة الانتخابات للمرشح خيرت
الشاطر قالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان إن مرسي سينافس على منصب رئاسة
الجمهورية بديلا للمهندس خيرت الشاطر، موضحة أن "المنافسة سوف تكون بنفس
المنهج والبرنامج بما يحقق المصالح العليا للوطن ورعاية حقوق الشعب."
وأشار البيان الذي أصدره مكتب الإرشاد في
الجماعة "لديها مشروعات لنهضة الوطن في مختلف المجالات، وأن مرشحها يحمل هذا
المشروع الذي يؤيده الشعب المصري، وتسعى إلى تحقيقه لتعبر مصر إلى بر الأمان،
وتتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب."
ومرسي من مواليد 1951 في محافظة الشرقية،
وقد درس الهندسة، وحصل على الماجستير من جامعة القاهرة، ثم على الدكتوراه من جامعة
في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.
وكان مرسي عضوا في مكتب الإرشاد، وتزعم
الكتلة البرلمانية للجماعة من عام 2000 حتى 2005، وهي فترة كانت الجماعة فيها
محظورة، ثم قاد في أبريل/نيسان الماضي حزب الحرية والعدالة في الانتخابات
البرلمانية.
وتحت حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك،
تعرض مرسي للمضايقات من السلطات، وحوكم عدة مرات، حاله حال قيادات الجماعة التي
فرض عليها مبارك حظرا صارما ولاحق أعضاءها لنحو 30 عاما.
وفي عام 2006، دخل مرسي السجن، ثم وضع قيد
الإقامة الجبرية في منزله، ثم عادت السلطات إلى اعتقاله أيضا في يناير/كانون
الثاني عام 2011 بعد قليل من اندلاع الثورة التي أطاحت بمبارك في فبراير/شباط من
العام ذاته.
وقبيل وقوع الاختيار النهائي عليه ليكون
مرشح الرئاسة الأول للجماعة، قال مرسي إن "الشعب المصري يختار من يشاء رئيسا
للجمهورية من المصريين الشرفاء الذين يشعرون أنهم قادرون على خدمة الوطن، وعلى
الجميع أن يرتضي بنتيجة الانتخابات أيا كانت."