الجيش المنتصر ؟!

كثير ما يكرر علينا الآباء والأجداد المثل القائل: (عاد الضحك بغى ضروس ).

وشر البلية ما يضحك الكل منا سمع ما حدث ظهر أمس من أطلاق كثيف للأعيرة النارية ورأى تحليق للطيران العسكري فوق مدينة سيئون ، ذعر الجميع لما سمع ويتساءل كل في نفسه ما الذي يحدث ؟

هل هاجمت القاعدة المعسكر مرة أخرى في وضح النهار أم ماذا  يحدث يا ترى ؟؟

حل الرعب والخوف في قلوب المواطنين خصوصا الذين يسكنون بالقرب من المعسكرات الأمن والجيش خوفا من المجهول ، ولكن من دون سابق إنذار تفاجئ الجميع بتصريح قائد المنطقة العسكرية الأولى الذي بثته إذاعة سيئون  ، يطمئن المواطنين من خلاله (إن الأعيرة  النارية  التي تم إطلاقها ظهر يوم أمس إنما هي فرحة بقدوم قوة عسكريه وفرحه بما تقوم به القوات المسلحة من انتصارات على تنظيم القاعدة الإرهابي ) حد تعبيره .

عن أي فرحه يتحدث وهو بفعله هذا يدخل الخوف والرعب في قلوب المواطنين ، الفرحة الحقيقة للمواطن أن يشعر بالأمن والأمان وهذا هو واجب الجيش الذي يقدمه للمدينة ، أما التعبير بهذه الطريقة وأين في وسط المدينة وبالقرب من بيوت المواطنين لا يوجد تبرير له ، وما يزعجني أكثر سكوت السلطة والمجلس المحلي عن إدانة  مثل هذه التصرفات الغير مسئولة  .

إلى متى سيظل المواطن الضحية ؟!  وهو الوحيد الذي يدفع الثمن ، والكل رأى المقاطع المصورة التي بثتها القاعدة عن الأحداث الأخيرة ، ورأى كيف  يتجولون يمرحون وسط المدينة وهذا يوضع استفهام  كبير على الجيش المنتصر ؟!

وحتى لحظة كتابة مقالي هذا صباح اليوم الخميس مازال إطلاق الأعيرة النارية مستمر من معسكر الجيش والأمن الواقع بحي القرن بمدينة سيئون ، فلا تعجب أخي ففرحة الضيف ثلاثة أيام .

وإني لا أجد تعبير وتجسيد لصورة الجيش المنتصر وفرحته إلاّ كرجل فاك فيه ( فمه ) ويضحك وهو من دون أسنان ؟!!

وفي الختام لا يضن البعض من كتابتي هذا المقال أني ضد الجيش وضد العمليات التي يقوم بها بالعكس تماما ، ولكن أقول على الجيش أن يزرع الأمن والأمان في نفوس المواطنين بدل أن يزيد الطين بله .

أما رسالتي إلى الجيش وقائده أقول : تعلمنا من آبائنا و أجدادنا المثل القائل : ( عاد الضحك بغى ضروس ) وعندما تكتمل الضروس ويحل الأمن والأمان عندها سنضحك ونفرح جمعينا .

بقلم : محمد بايعشوت

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص