حضرموت اليوم /متابعات
أدلى المرشح الرئاسي محمد مرسي في مقر
دائرته الانتخابية بمحافظة الشرقية بصوته وسط هتافات أنصاره ضد المنافس أحمد شفيق
الذي قالوا إنه لا ينتمي إلى هذه المحافظة ولم يزرها وفق الزميلة إنجي القاضي
مراسلة قناة "العربية".
أما المرشح المنافس أحمد شفيق فقد دخل من
باب جانبي في دائرته بالقاهرة الجديدة، وكان قد قوبل بهتافات معادية في الجولة
الأولى.
من جهة أخرى، قال عبدالمنعم عبد المقصود
محامي جماعة الإخوان المسلمين ومسئول اللجنة القانونية لحملة الدكتور محمد مرسى،
إنهم خاطبوا اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وأبلغوها بعدد من التجاوزات التي
رصدوها خلال الساعات الأولى لبدء تصويت الناخبين في جولة الإعادة.
وبدأت صباح اليوم عمليات الاقتراع في الجولة
الثانية من أول انتخابات رئاسية مصرية بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011 التي
أسقطت حسني مبارك.
ويتواجه في هذه الجولة آخر رئيس وزراء في
عهد مبارك أحمد شفيق ومرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي الذي فقدت حركته
الأكثرية البرلمانية بعد أن قررت المحكمة الدستورية العليا قبل 48 ساعة من
الاقتراع حل مجلس الشعب.
ودعي حوالي 50 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم
على مدى يومين لاختيار أحد هذين المرشحين، وسيتولى حوالي 150 ألف عسكري حماية
العملية الانتخابية، في حين يتوقع أن تصدر النتائج الرسمية في 21 وقسمت هذه
الانتخابات البلاد إلى معسكرين: معسكر المتخوفين من عودة رموز النظام السابق إلى
الحكم في حال فاز بالرئاسة شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني
مبارك، ومعسكر الرافضين لهيمنة الدين على السياسة في حال فاز بالرئاسة مرشح
الإخوان.
نبذة عن مرشحي الرئاسة المصرية
محمد مرسي
يمثل محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة
المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
حياته
ولد في 20/8/1951 في قرية العدوة بمحافظة
الشرقية الأسرة ونشأ وسط عائلة بسيطة إذ كان والده فلاحا فيما كانت أمه ربة منزل.
تزوج عام 1978 وله خمسة أولاد وثلاثة من
الأحفاد.
يسكن مرسي في التجمع الخامس. تنشط زوجته،
التي لم تكمل الدراسة الجامعية، في العمل الدعوي والاجتماعي من خلال قسم التربية
بجامعة الإخوان المسلمين.
حصل اثنان من أولاده على الجنسية الأميركية
بالميلاد. ويقول أحمد ربيع، من المركز الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، إن مرسي عرض
عليه الحصول على الجنسية الأميركية أثناء وجوده في الولايات المتحدة، لكنه رفض ذلك.
المؤهلات العلمية
انتقل إلى القاهرة للدراسة الجامعية بكلية
الهندسة 1970-1975.
تخرج من الجامعة بتقدير امتياز مع مرتبة
الشرف وعين معيدا بها.
سافر إلى الولايات المتحدة عام 1978 للعمل
وإكمال الدراسة وحصل على الماجستير في الطاقة الشمسية عام 1978 ثم حصل على
الدكتوراه عام 1982 في حماية محركات مركبات الفضاء.
نفت حملته مؤخراً أن يكون قد عمل في وكالة
ناسا في أوائل الثمانينيات.
علاقته بالنظام السابق
تعرض محمد مرسي لمضايقات السلطات تحت حكم
الرئيس المصري السابق حسني مبارك. كما حوكم عدة مرات مع قيادات جماعة الإخوان
المسلمين التي كان يُشار إليها قبل الثورة بـ "المحظورة".
سُجن مرسي عام 2006، ثم وضع قيد الإقامة
الجبرية في منزله. ثم عادت السلطات إلى اعتقاله أيضا في يناير/كانون الثاني عام 2011
قبيل اندلاع الثورة التي أطاحت بمبارك في فبراير من العام ذاته.
ترشحه للرئاسة
ويمثل محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة (الذراع
السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر) لانتخابات الرئاسة المصرية عام 2012.
وكان حزب الحرية والعدالة قد أعلن في 7
أبريل/نيسان 2012 عن ترشيحه محمد مرسي احتياطياً لمرشح الجماعة والحزب خيرت
الشاطر، الذي استبعدته لجنة الانتخابات الرئاسية لاحقاً لأسباب قانونية. وبالتالي
أصبح مرسي المرشح الرسمي للحزب والجماعة.
يخوض محمد مرسي انتخابات الرئاسة ببرنامج "مشروع
النهضة" الذي يمثل برنامجه الانتخابي.
برنامج "مشروع النهضة" في بيان
صادر عن الإخوان المسلمين في 17 من أبريل/نيسان، قالت الجماعة إن مرسي سينافس على
منصب رئاسة الجمهورية، بديلا للشاطر، "بنفس المنهج والبرنامج بما يحقق
المصالح العليا للوطن ورعاية حقوق الشعب".
وأكدت الجماعة في بيانها أن لديها "مشروعاً
لنهضة الوطن في مختلف المجالات، وأن مرشحها يحمل هذا المشروع الذي يؤيده الشعب
المصري، وتسعي الجماعة والحزب إلي تحقيقه لتعبر مصر إلي بر الأمان، وتتبوأ مكانتها
اللائقة بين الأمم والشعوب".
احمد شفيق
حياته
ولد الفريق أحمد محمد شفيق زكي وشهرته أحمد
شفيق في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1941. شغل شفيق منصب رئيس وزراء مصر في الفترة من 29
يناير/كانون الثاني 2011 إلى 3 مارس/آذار 2011، وقبل رئاسته مجلسَ الوزراء كان
وزيراً للطيران المدني منذ عام 2002.
تخرج من الكلية الجوية عام 1961، وعمل بعدها
طياراً بالقوات الجوية المصرية وشارك في حربي الاستنزاف و أكتوبر 1973 ضد إسرائيل.
حصل شفيق على زمالة كلية الحرب العليا من
أكاديمية ناصر العسكرية العليا وزمالة كلية الحرب العليا للأسلحة المشتركة بباريس
ودكتوراه الفلسفة في الإستراتيجية القومية للفضاء الخارجي.
في الفترة من عام 1984 إلى عام 1986 عمل
شفيق في سفارة مصر بإيطاليا كملحق عسكري، وفي عام 1991 عُين رئيساً لأركان القوات
الجوية المصرية، وفي أبريل/نيسان 1996 عُين قائداً للقوات الجوية، واستمر في هذا
المنصب طيلة 6 سنوات، وتعد أطول فترة لقائد القوات الجوية في مصر. وبعد تركه منصبه
عام 2002، عُين وزيراً للطيران المدني.
الاسرة
أب لثلاث بنات، وتوفيت زوجته السيدة عزة
توفيق عبد الفتاح بعد صراع طويل مع المرض.
علاقته بالنظام السابق
برز اسم شفيق من بين الأسماء المرشحة لخلافة
حسني مبارك برئاسة مصر، وظهر ذلك بصحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها تحت عنوان "منافس
جديد يبرز في مصر" نشرته في ديسمبر/كانون الاول من عام 2010.
وفي أوج المظاهرات التي عمت أرجاء مصر
مطالبة باسقاط النظام الحاكم، وتحديداً في يوم 29 يناير/كانون الثاني 2011، كلفه
الرئيس السابق حسني مبارك بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة أحمد نظيف، في
محاولة منه لتخفيف حركة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية.
وبعد تنحي مبارك عن الحكم وتسلم المجلس
الأعلى للقوات المسلحة السلطة في 11 فبراير/شباط 2011 سقطت حكومة شفيق، إلا أن
المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرر استمرارعمل حكومته لتسيير الأعمال حتى تشكيل
حكومة جديدة.
وفي 3 مارس/آذار 2011 قدم استقالته للمجلس
الأعلى للقوات المسلحة الحاكم قبل يوم واحد من مظاهرات مليونية دعت لها عدة حركات
شبابية علي رأسها حركة شباب 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة من أجل الإطاحة بحكومته
التي اعتبروها من بقايا نظام مبارك. يعد أحمد شفيق أحد المسؤولين المقربين من
مبارك إبان حكم الأخير وقال في أحد البرامج التليفزيونية إن مبارك مثله الأعلى مما
أثار عليه عاصفة من الانتقادات.
ترشحه للرئاسة
في ديسمبر/كانون الاول 2011 أعلن شفيق نيته
للترشح لرئاسة مصر مما أثار حفيظة البعض الذين رأوا أنه سوف يعيد إنتاج نظام مبارك
من جديد حال فوزه بالرئاسة، خاصة أن الرجل كان واحداً من أركان نظام مبارك لسنوات
طوال.
وفي 5 أبريل/نيسان 2012 قدم شفيق أوراق
ترشحه رسمياً للجنة الانتخابات الرئاسية كمرشح مستقل بعدما جمع أكثر من 62 ألف
توكيل ممن يحق لهم التصويت، وهو رقم أكبر من النصاب الرقمي المطلوب المحدد بـ30
ألفاً. وقام شفيق بعدة جولات في أنحاء مصر ضمن حملاته الانتخابية.
وقالت الحملة إن الفريق أحمد شفيق هو المرشح
الرئاسى "المدنى-الإدارى" الوحيد الذى لديه خبرة إدارية حقيقة ناجحة
لأكثر من ثماني سنوات فى قيادته وزارة الطيران المدني بعد أن وليَ الوزارة وهي
مديونة بنحو 320 مليون دولار، وحين خرج منها كانت رابحة نحو 91 مليون دولار، وسدد
كل القروض، وأصلح البنية التحتية لصناعة الطيران المدنى فى مصر، وحاز ثقة العالم
بعد إنجازه فى قطاع الطيران.
وقال شفيق أنه يمثل الدولة المدنية في كل
مؤتمراته خلال فترة الدعاية الانتخابية وهاجم جماعة الإخوان المسليمن بضراوة
واصفاً إياهم بأنهم يمثلون الظلام والأسرار.
ومؤخرًا أطلق شفيق سلسلة من التصريحات كان
ابرزها إعلانه قبول حكومة بزعامة الإخوان المسلمين إذا أصبح الرئيس. وأيضاً
محاولته في خطابه استمالة الحركات الشبابية مثل 6 ابريل والالتراس، فوعد شفيق شباب
الألتراس فى مختلف انحاء الجمهورية بمراكز شباب محترمة تكون حصن أمان لهم فى
المرحلة المقبلة.