ما أعظم وما أجمل أن تكون امميا تقدم الخير لكل البشر لكل الناس ومااحلاها من حياة ان تعيش امميا فهي حياة سعيدة.
«وان ترى الحياة كمصباح رائع تحمله بيديك وتجعله يشع ضوءا قدر المستطاع لينير طريق الاخرين وتسلمه للاجيال القادمة، وانه لشرف لك طالما تدب فيك انفاس الحياة ان تقوم بكل ماتستطيع وان تكون مستهلكا بالكامل حتى تحين لحظات وفاتك, وكم ستتغير حياتك اذا تعرفت بشكل عميق على الاشياء المهمة فعلا بالنسبة لك» (مقتبس من كتاب العادات السبع للدكتور كوفي استيفن).
وليس ان تعيش عنصريا متعصبا لوطن أو دين أو جماعة أو فريق أو متقوقعا في بيئتك الخاصة فهاهي منظمات عالمية وحقوقية تعيش لتلك الاممية منظمة حقوق الانسان منظمات مناصرة الفلسطينين منظمات البيئه وهي كثيرة وهي تنادي بالاممية.
الاممية كلمة تحقق من خلالها كل مايسعد الانسانية في مجالات متعددة وخاصة عندما يتحول الموضوع اممي فالعلم والتعليم والدين والصحة والبيئة مواضيع امميه ولاتخص امة خاصة والنفع يعم البشرية والانسانية جميعا وهي ليس لها حدود.
فهاهي الامم نهضت بالعلم والتعليم وقدمت مالديها من ابتكارات علمية ومن صناعات ومنتوجات علمية وطبية وزراعية وفي الهندسة والاتصالات والطيران والسيارات والعمران ومجالات متعددة ولم يتعصبوا ويحتكروا ولحكمة ربنا امد الاستعماريين بالقوة واخذوا من الدول المستعمرة الموارد الطبيعية واستخدموها لخدمة البشرية والا سوف يتم الرفض من الشعوب بمنعهم من اخذ مواردهم الطبيعية وستظهر العصبية والعنصرية وارى ان البعض سوف لايوافقنا في هذا المنظور ويرى اني أؤيد الاستعمار ولكن اقول «لله في خلقة شئون «.
واليوم الكثير من يطالب بالرجوع إلى الماضي والى العصبية والعنصرية والجاهلية ويجعلها منهجا وتشريعا ودستورا وهذا ليس امميا والحفاظ على الماضي ليس الا للعبرة والتذكر بنعم الله علينا والفارق في حياتنا الماضية والحاضرة والاستفادة منه في التصحيح أو بمايفيد مسقبلنا.
وديننا الإسلامي اممي ورسولنا اممي بعث للناس كافة وبشيرا ونذيرا للعالمين ورحمة للعالمين وللامم جميعا ولم يكون مخصوصا للعرب فقط أو لجماعة (والإسلام يدعوا الجميع الخروج من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد والى انقاذ البشرية من الظلام إلى النور ومن النار إلى جنة عرضها السموات والارض) هذا هو منهج صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهج التابعين وتابعي التابعين إلى يوم الدين وبما ان الامم الاخرى لم يحتكروا مالديهم من علوم وابتكارات فا احرى بنا ان لانحتكر الدين وعلينا ان نجعله امميا وندعوا الجميع إلى الدين وليس للعصبية والعنصريه.
اما الفن والرياضة اليوم يدعوان إلى العصبية والعنصرية فيسمى كل فن بعصبيته فن يمني فن مصري سعودي كويتي اما اذا كان الفن سيعالج قضايا في المجتمع أو تعبير عن ابتهاجات الشعوب أو انتصاراتها فلاباس وكذلك الرياضه البعض يتعصب إلى فريقه أو وطنه أو بلده أو منطقته اما الرياضة الحقيقية فهي للاستمتاع أو اظهار مهارات فردية أو جماعية أو اظهار المجتمعات بصورة حضارية راقية تدخل في اطار الاممية ولسنا هنا في مجال التحريم والتحليل اهم شي لاندعوا إلى عصبية أو جاهلية وليس منا من يدعوا إلى عصبية اوجاهلية.
واعجبت بالتقسيم الاداري للمحافظات في فترة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فا اعتمد التقسيم على التقسيم الترقيمي وليس المناطقي مثلا المحافظه الأولى الثانية إلى السادسة وكذلك المديريات اعتمد على التقسيم للجهات الشمالية الوسطى الغربية وبذلك انهى التعصب المناطقي والاقليمي.
ولتحقيق الاممية يجب ان ترقى الدساتير والقوانين وترقى الشعوب إلى تلك الاخلاق والى تلك النظرة الاممية وان نكون مقتنعين بامميتنا فحينها سنقف ضد كل شي يضر بالبشرية اوبالبيئة اوالانسانية وسنرفض الظلم والقتل والاستعمار والحروب والدمار وسنحب الخير لنا وللجميع.
بقلم : منير باسلامة