يشهد نادي سيئون هذه الأيام ثورة تغيير لإدارة النادي قادها رياضيو النادي وأعضاؤه بسبب ما آلت إليه الأوضاع المخزية داخل هذا النادي العريق ، إذ وُجهت رسالة إلى رئيس الجمعية العمومية وأعضائها ونسخت إلى رئيس النادي ومدير مكتب الشباب والرياضة ومكتب الشؤون الاجتماعية وفرع الإعلام الرياضي ، طالب من خلالها أعضاء النادي ورياضييه بعقد اجتماعاً للجمعية العمومية لمناقشة { التقرير الرياضي والمالي للفترة الماضية ومناقشة أيضاً أسباب تدني المستوى الرياضي بالنادي بشكل لا ُيحتمل وتوقف نشاط بعض الألعاب الرياضية وهبوطها إلى الدرجة الأدنى } ، بل وصل الأمر بان فريق الطائرة بالنادي بالموسم الماضي كاد لا يحضر إحدى المباريات بصالة سيئون بسبب عدم توفر المواصلات لولا تدخل بعض المحبين للعبة الذي قال بتوفير المواصلات في اللحظة الأخيرة ، وكاد الفريق أن يهبط بسبب هذا التأخير ، ويؤكد أيضاً أعضاء النادي بان إدارة النادي ليست قانونية كون معظم أعضاؤها مجمد نشاطهم أو قدموا استقالاتهم .
من جهته تمسك رئيس هذا النادي بمنصبه كونه رئيساً شرعياً منتخباً ومطالباً بمبالغ كبيرة كديون للنادي ومقابل سفريات وإقامة بالعاصمة بصنعاء لمتابعة أمور النادي .
جدير ذكره أن هذه لإدارة جثمت على هذا النادي العريق قبل أكثر من سنتين وأوصلته إلى حالة لم يعرف مثلها مدى تاريخه العريق، ومعلوم أيضاً أن رئيس هذا النادي أفرزته انتخابات ُخطط لها بنوايا مبيتة مستغلة ضعف أعضاء النادي ، إذ ِجيء بصبيان إلى قاعة الانتخابات يمثلون أعضاء النادي ، ودون أن تكلف نفسها الجهات المشرفة على الانتخابات من التأكد من عضويتهم أو حتى النصاب القانوني مثلما عملت في الجلسة الأولى التي حضرها شخصيات معروفة بكفاءتها وخبراتها الرياضية ومكانتها الاجتماعية ، ولكنها ألغت هذه الجلسة بسبب عدم توفر النصاب القانوني، وحصلت مشادة كلامية بين بعض أعضاء النادي وبعض هؤلاء الصبيان، حين هدد بعضهم بالفم المليان وأمام الملأ قائلاً: { سنأتي في الجلسة الثانية بحافلات مليئة بأنصار ذلك الرئيس، وبالفعل ِجيء بالصبيان الذين بهم أجريت هذه الانتخابات !! }.
رسالة الجمعية العمومية المحررة 6/ 8/2014م أعطت للجهات الرسمية التي خاطبتها مهلة عشرة أيام لعقد اجتماع الجمعية العمومية حسب النظام الداخلي للأندية .. هل ستلبي تلك الجهات طلب الجمعية العمومية أم ستتلكأ كونها شريكة في صنع الانتخابات الماضية التي أفرزت ذلك الرئيس !! ..
الأهم في الأمر:
- هل تحمل الجمعية العمومية في جعبتها بديلاً ؟ .. ومن يا ترى سعيد الحظ هذا؟!!
- وهل تستطيع إدارة النادي تقديم تقرير وتبريرات مقنعة لاسيما في الجانب المالي الذي لا تحكمه ضوابط مالية ، لأنه كلما ُأعطي أحداً مبلغاً من المال طُلب منه أن يأتي بالفواتير فقط { أي التصفية!!} وهذا الطريقة متأثرة بالنظام السائد بالبلد ؟! .
- وهل يريد أعضاء النادي أن يعيدوا نظام الأندية الأهلية في فترة ما قبل الوحدة ولعل هذا أبعد لهم من النجوم !! - معلوم أن بعض أبناء ورياضيي النادي قد ساهموا في نجاح ذلك الرئيس بتلك الانتخابات فكيف إذن اليوم يطالبون بإزالته، هل بالأمس هناك مصلحة.. واليوم عداوة؟ !!.
- يتهم بعض أبناء النادي الرياضيين بأن ولاءهم للمال أكثر من ولاءهم النادي ، ويؤكدون بأن أصوات التغيير هذه جاءت متأخرة جداً { أي بعد خراب ماطا} أين هم قبل هذا الخراب ، ولكن كما يقال{ أن تأتي متأخرة خير من أن لا تأتي} ، ويدلل أصحاب هذا الرأي بان الرياضيين لو أعطوا ولو بعض مستحقاتهم لغيروا رأيهم في ذلك الرئيس .. يتمنى المتابعون أن يثبت أعضاء ذلك النادي حبهم وولاءهم الحقيقي لناديهم ، ترك السلبية ، وان يلتفوا حول ناديهم أم لازال {خراط التكك والحسير هو الوسيلة ؟!}..
- وهل سيثبت أيضاً رياضيونا عكس ما قيل فيهم ، ويستفيدون من أخطأ الماضي .. من خلال م وتضحياتهم لناديهم والأخذ به نحو الأفضل. ولا ينسى الجميع أن لكل ثورة صمود وتضحية فهل سيضحي رياضيونا ومدربونا حتى بمستحقاتهم المتأخرة لدى النادي من أجل ذلك التغيير المنشود وحبهم لناديهم واستقراره حتى يأخذ مكانته الرياضية المأمولة ، لأن هذه المديونية ربما تكون حجر عثرة أمام من يتولى النادي اليوم .. ولا ينسوا أيضاً {أن لناديهم عليهم حقاً }..
لأنه لولا هذا النادي لما كانوا لاعبين أو مدربين بهذا المستوى وهذه المكانة .. نتمنى لهذا النادي صاحب الإنجازات المتميزة التقدم والازدهار و أ خذ مكانته الطبيعية...
بقلم الأستاذ : سعيد جمعان بن زيلع