لاتعزلوا حضرموت رياضيا؟

حتى وقت قريب أصبح إقامة أي نشاط رياضي رسمي في حضرموت الساحل  أمر في غاية الصعوبة لأسباب متعلقة بالوضع العام ومزاج الشارع الرياضي أو السياسي بمعنى اصح وهو ماجعل الحراك الرياضي في ساحل حضرموت  متوقف وإلغاء و تأجيل لأكثر من مسابقة رسمية ، إلى جانب عدم قدرة شعب حضرموت الممثل الوحيد للمحافظة في اللعب على أرضه وبين جماهيره لتحلق النوارس بعيداً عن ساحل البحر الأحمر.

في الوقت نفسه كان الشق الآخر لحضرموت والمتمثل في حضرموت الوادي يختلف نوعاً ما من حيث السماح بإقامة بعض الأنشطة الرياضية كبطولة كاس حضرموت على وجه التحديد فيما باتت المسابقات المركزية بعيدة عن حضرموت بسبب مأتى بعالية ، إلى جانب الحملة الإعلامية الظالمة تجاه حضرموت الذي تم تصوريها كمنطقه غير آمنة استفادت منه بعض الاتحادات وبعض الأندية  فيما كان الخاسر الأكبر هي رياضة وكرة حضرموت وأنديتها العريقة.

اليوم بات الوضع أكثر تعقيداً وباتت المشاهد والاحداث التي حصلت وتحصل في حضرموت توحي بتوقف النشاط والحركة الرياضية إلى جانب عدم التفكير في إقامة اي تصفيات أو تجمعات رياضية وهو أمر في اعتقادي الشخصي سيقضي على الرياضة في حضرموت على المعنيين والمسئولين ان يقفوا تجاهه ويدرسوا السبل الكفيلة لإعادة دوران الكرة والممارسة الرياضية في حضرموت بعيداً عن صب الزيت وتصوير حضرموت بمنطقة مرعبة يستحيل العيش فيها فما بالك بممارسة أي نشاط رياضي.

وامام هذه الحدث الذي صدمنا به فان المطلوب من رؤساء الاتحادات الرياضية وقبل ذلك وزارة الشباب والرياضة ان يقوموا بخطوة للإمام وإخراج حضرموت من عزلتها من خلال إقامة أنشطة  وفعاليات رياضية متنوعة تبعد القلق والخوف لدى البعض تجاه حضرموت الذي عرفت بحبها وعشقها للرياضة وللسلام فهي حاضنة لكل أبناء الوطن إلى جانب أنها بيئة خصبة ومكان أكثر من مناسب لإنجاح أي فعالية أو نشاط رياضي محوره على أهلها الطيبون وشبابها ورياضييها الذي يجعلون من البطولات الرياضية رسالة مهمة  تحكي سطورها ان حضرموت موطن الجميع.

بقلم :علي باسعيده

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص