حضرموت اليوم / متابعات
أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بنتائج
لقاء الرئيس المصري محمد مرسي برئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية مساء
الخميس في القاهرة، وقالت إن اللقاء -وهو الأول بينهما- يمثل "نقطة تحول"
في العلاقة الثنائية بين مصر وقطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحكومة المقالة في غزة
طاهر النونو إن لقاء القاهرة ناقش مسائل إستراتيجية، ومجالات العمل المشترك، وسبل
تخفيف المعاناة في قطاع غزة المحاصر، وأضاف أن هنية كان سعيدا بالنتائج.
من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر
علي إن اللقاء يأتي استكمالا للمشاورات التي بدأها الرئيس المصري مع الرئيس
الفلسطيني محمود عباس ومع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأسبوع
الماضي.
وأضاف علي أن هذه المشاورات تهدف إلى "وضع
حلول تتعلق برفع الحصار ومعاناة أبناء غزة في إطار التوجيهات بضبط معبر رفح بما
يسهل حركة دخول وخروج الفلسطينيين، وفقا للقانون وللقواعد التي تتعلق بالتأشيرات
لتخفيف معاناة الفلسطينيين خاصة في شهر رمضان".
وأوضح المتحدث أن "اللقاء تناول آخر
المستجدات في جهود المصالحة الفلسطينية وكفالة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،
وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قريب
من اللقاء أنه تم فيه التوافق على عدة تسهيلات للفلسطينيين في قطاع غزة، خصوصا
زيادة ساعات العمل في معبر رفح ليصبح من التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء بزيادة
أربع ساعات عن السابق.
وأضاف أنه تم الاتفاق أيضا على دراسة
الحالات المدرجة (الفلسطينيين الممنوعين أمنيا من السفر) بهدف إيجاد حلول لها.
كما اتفق في اللقاء على زيادة كميات الوقود
القطري الخاص بمحطة توليد الكهرباء في غزة. ونقلت وسائل إعلام أن مدير المخابرات
المصرية مراد موافي وعد باتخاذ إجراءات لزيادة تدفق إمدادات الوقود التي تقدمها
قطر إلى غزة عبر مصر بأكثر من الضعف الأسبوع القادم.
في المقابل أكد هنية لمرسي حرص حكومته على
ضبط الحدود مع مصر، قائلا "إن أمن مصر من أمننا"، في إشارة إلى الوضع
الأمني في سيناء، وأعرب عن استعداد حكومته في غزة للتعاون في مختلف المجالات مع
مصر والمساهمة في حل أي إشكالات مشتركة.
وكان هنية الذي وصل إلى مصر الأربعاء في
زيارة تستمر حتى صباح السبت، قد التقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان
شلح في إطار بحث المصالحة الفلسطينية.
ورافق هنية وفد يضم كلا من محمد عوض نائب
رئيس الوزراء ووزير الخارجية في حكومة حماس، ووزير الداخلية فتحي حماد، ووزير
الصحة باسم نعيم، إضافة إلى عدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني ومستشاري هنية.